responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 13  صفحه : 402
فرقًّا، فأمن عثمان فحبسه الحجاج وبعث قُتَيْبَة بمنطقة نيزك إلى الحجاج، فدعا بعثمان من الحبس فَقَالَ: هَذِهِ منطقة نيزك؟ قَالَ: لا هَذِهِ منطقة رَجُل من عظماء الترك، ومنطقة نيزك موصولة بنصف منطقة فيروز. فَقَالَ محفز الكلابي: كذبت قَالَ: اغرب فإنك بأكل اليربوع أعلم منك بأمر الملوك.
فَقَالَ الحجاج: كُفَّ يا محفز. وَرَدَّهُ إلى السجن.
وقَالَ الحجاج: لونا صحني عَبْد خزاعة كَانَ أحبَّ إليَّ من أن يمدني أمير المؤمنين بثلاثة آلاف فارس، وكان سخيًا جميلًا شجاعًا كاتبًا بالعربية والفارسية أعطى يومًا ثمانين جارية وثمانين وصيفًا، وبعث إِلَيْه رَجُل بجارية فَقَالَ لجلسائه: أرى قبيحًا أن أتخذها لنفسي وأنتم حضور، وأكره أن أخص بها رجلًا وكلكم لَهُ حق، وكانوا ثمانين، فأمر لكل رَجُل بجارية ووصيف.
وقَالَ الحجاج لجبلة بْن عَبْد الرَّحْمَن: إنك لنزيف زيغان [1] ، وَيُقَال عثمان بْن مَسْعُود، فَقَالَ: أصلح اللَّه الأمير وما عسيت أن أكون إلّا رجلًا من أهل أصبهان، أَوْ عبدًا لباهلة.
ودعا الحجاج بعثمان وَقَدْ أُتي برأس نيزك، فَقَالَ لَهُ: يا عثمان رَأَيْت أحدًا أعظم غناء ممن بعث بهذا الرأس وقتل صاحبه- يعني قُتَيْبَة بْن مُسْلِم- فَقَالَ: نعم الَّذِي قتل صاحب هَذَا الخاتم، ورمى إِلَيْه بخاتم مُوسَى بْن عَبْد اللَّه بْن خازم. قَالَ: صدقت، أنت لعمري أعظم غناء ونحن نعجز عن مكافأتك فأدِّ ما عليك حتَّى أحملك إلى عبد الملك أمير المؤمنين فيتولى

[1] النزيف: المحموم، والسكران، ومن عطش حتى يبست عروقه وجفّ لسانه. والزيغان:
الميل. القاموس. العين.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 13  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست