responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 11  صفحه : 10
مالك بن الدخشم فأسره، وأسلم أبو جندل بن سهيل بن عمرو، واسمه عمرو، فحبسه أبوه، فلما كان يوم قدوم النبي صلى الله عليه وسلم الحديبية، وتشاغل الناس، أقبل أبو جندل يرسف في قيده، حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقد قاضى قريشا، فقام إليه أبوه فضرب وجهه ورده. وقد ذكرنا قصته في أول كتابنا.

وأسلم عبد الله بن [1] سهيل بن عمرو،
ويكنى أَبَا سهيل، وأمه فاختة بنت عَامِر بن نوفل بن عبد مناف، وهاجر إِلَى أرض الحبشة فِي المرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق والواقدي، ولم يذكر موسى بن عقبة وأبو معشر هجرته، ثم رجع إلى مكة فأخذه أبوه فأوثقه وحبسه عنده وقيده، فأظهر له الرجوع عن الإسلام حتى أخرجه محملا إلى بدر بحملانه ونفقته، فانحاز إلى المسلمين حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقاتل مع المسلمين وأبوه مغيظ عليه.
قال الواقدي: شهد بدرا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن سبع وعشرين سنة، وشهد أيضا أحدا، والخندق والمشاهد كلها، واستشهد بجواثا من البحرين في الردة، ويقال استشهد باليمامة، وهو ابن ثماني وثلاثين سنة، فلما حج أَبُو بَكْر الصديق رَضِي اللَّه تَعَالى عنه في أيامه أتاه سهيل بن عمرو، فعزاه أبو بكر عن عبد الله، فقال: لقد بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « [يشفع الشهيد في سبعين من أهله] » ، فأنا أرجو ألا يبدأ ابني في شفاعته بأحد قبلي، وكان يقول حين أسلم في الفتح: لقد جعل الله لي في إسلام ابني خيرا كثيرا، ومات أبو جندل ابنه أيضا في طاعون عمواس [2] .
[هَذَا مَا اصْطَلَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن عَبْد الله وسهيل بن عمرو]
وقال الكلبي: كان سهيل بن عمرو أول من نعى رسول الله صلى الله عليه وسلّم

[1] بهامش الأصل: عبد الله بن سهيل رضي الله عنه.
[2] المغازي للواقدي ج 1 ص 157. طبقات ابن سعد ج 5 ص 453.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 11  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست