responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 11  صفحه : 11
بمكة، وأخبرهم بوفاته وضمن لهم الدرك فيما يؤدون من صدقاتهم، قال:
ولما كان يوم الحديبية وقد جاء للصلح، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « [قد سهل لكم أمركم] » ، وفيه يقول الشاعر:
حاط أخواله خزاعة لما ... كثرتهم بمكة الأحياء
ولما كتبت القضية بالحديبية، كتب عَلِيّ بْن أَبِي طالب رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عنه: «بسم اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم» . فَقَالَ سهيل: لا أعرف هَذَا. اكتب كما نكتب: باسمك اللهم. وكتب: «هَذَا مَا اصْطَلَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن عَبْد الله وسهيل بن عمرو» .
وحدثني أبو عدنان عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ العلاء قال: وقع إلي كتاب لمجاهد بن جبر فإذا فيه، قال سهيل بن عمرو بن عبد شمس الأعلم: من عدم إخوانه ولذاته فهو غريب ولو كان في أهله، وقال: كانت الجاهلية عمى جلاه الله عنا بمحمد صلى الله عليه وسلم، فبأبي هو وأمي.
وحدثني هشام بْن عمار قَالَ: بلغنا أن سهيل بن عمرو العامري قال: كأن الله أبدلنا بعقولنا عقولا وبقلوبنا قلوبا، فاستقبحنا ما كنا نستحسنه، وأبصرنا ما كنا عميا عنه، وإني لأذكر الأوثان فأستحيي من عبادتنا إياها، فالحمد لله الذي أكرمنا بمحمد فهدانا من الحيرة، وأيقظنا بعد الغفلة.
قالوا: وبلغنا أنه كان يقول: جهاد المرء نفسه أفضل من جهاد عدوه، وقالوا: ولم يكن لسهيل عقب من الرجال.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد عَنِ الْوَاقِدِيِّ فِي إِسْنَادِهِ أَنَّ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو بَعَثَ ابْنَهُ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الْفَتْحِ فَأَمَّنَهُ، فَقَالَ سُهَيْلٌ: بِأَبِي وَأُمِّي هُوَ، فلم يزل

نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 11  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست