responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهه الخواطر وبهجه المسامع والنواظر الاعلام بمن في تاريخ الهند من الاعلام نویسنده : الحسني، عبد الحي    جلد : 8  صفحه : 1259
وكانت وفاته نحو سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وألف.
السيد علي الباري السهسواني
الشيخ العالم الكبير عبد الباري بن سراج أحمد بن آل أحمد الحسيني النقوي السهسواني أحد العلماء
المبرزين في العلوم العربية ولد بسهسوان سنة ست وستين ومائتين وألف، وقرأ العلم على مولانا
أمير حسن السهسواني ولازمه مدة من الزمان، ثم سافر إلى دهلي وأخذ الحديث عن شيخنا السيد
نذير حسين الدهلوي المحدث.
وكان مفرط الذكاء سريع الإدراك قوي الحفظ، جيد المشاركة في العلوم، له يد بيضاء في البحث
والمناظرة، يحضر المجالس والمحافل، يتكلم ويناظر ويفحم الكبار من أحبار الهنود والنصارى.
له تعليقات على الكتب الدرسية ومصنفات أخرى، منها إعلام الأحبار والأعلام أن الدين عند الله
الإسلام كتاب مبسوط في الرد على النصارى، وله هداية المبتدعين، وترجمة القائد إلى العقائد، وله
غير ذلك من الرسائل، مات بعد الحج والزيارة بمدينة بهوبال لتسع خلون من ذي الحجة سنة ثلاث
وثلاثمائة وألف، كما في حياة العلماء.
مولانا قيام الدين عبد الباري الفرنكلي محلي اللكهنوي
الشيخ الفاضل عبد الباري بن عبد الوهاب بن عبد الرزاق الأنصاري اللكهنوي أحد العلماء
المشهورين.
ولد في سنة خمس وتسعين ومائتين وألف بمدينة لكهنؤ، واشتغل بالعلم على مولانا عبد الباقي بن
علي محمد الأنصار اللكهنوي، وقرأ عليه أكثر الكتب الدرسية، وبعضها على مولانا عين القضاة بن
محمد وزير الحسيني الحيدرآبادي، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين فحج وزار سنة اثنتين وعشرين
وثلاثمائة وألف وأسند الحديث عن المشايخ الأجلاء، منهم السيد علي ظاهر الوتري المدني، والسيد
أمين رضوان، والسيد أحمد البرزنجي، والسيد عبد الرحمن الكيلاني نقيب الأشراف وغيرهم،
واشتغل بالتدريس بقوة وجد، ولما تأسست المدرسة النظامية في فرنكي محل بسعيه بدأ يدرس فيها
وفي خارجها، وأكثر اشتغاله في الأخير بالحديث والقرآن، وكان له درس في المثنوي للعارف
الرومي في بيته، وتخرج عليه عدد كبير من الفضلاء.
وكانت له عناية بالمؤسسات العلمية، والمشاريع التعليمية، واتصال بالحياة العامة، وعطف على
قضايا المسلمين، وانغماس زائد في الحركة السياسية، وكان من قادة حركة الخلافة المتحمسين، ومن
كبار المؤيدين لقضية الخلافة العثمانية، يحرض على تأييدها بكل وسيلة، ويجمع الإعانات ويعقد
الحفلات، ويقوم في سبيلها بالجولات والرحلات، ويهاجم الانجليز والحلفاء مهاجمة عنيفة سافرة،
وحصل له القبول العظيم، وذاع صيته في الآفاق، وبايعه محمد علي وشوكت علي من زعماء حركة
الخلافة، وأصبح منزله مركزاً كبيراً للندوات السياسية، ومضيفاً لكبار الزعماء والقادة، ومشاهير
العلماء والعظماء من المسلمين وغير المسلمين، أسس جمعية سماها خدام الكعبة لحماية المقدسات
الإسلامية، ولما نشبت الحرب العالمية الأولى وأفتى بعض العلماء بعدم إعانة الأتراك رفض الشيخ
عبد الباري أن يفتي بذلك، وكان من كبار أنصار جمعية الخلافة، ومن الدعاة إلى التعاون السياسي
بين المسلمين والهندوس واتحادهم لمحاربة العدو المشترك، وأيد حركة مقاطعة البضائع الأجنبية،
وأسس جمعية العلماء سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وألف، ولما دخل الملك عبد العزيز بن سعود في
الحجاز وأزال القباب والأبنية عن البقيع والمعلاة وأيدته لجنة الخلافة وهاجمت الشريف حسين والي
الحجاز اعتزل الشيخ لجنة الخلافة وخالفها، وأسس في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وألف جمعية
سماها خدام الحرمين لمعارضة الحكومة السعودية وتصرفاتها، وعقد لذلك الحفلات العظيمة، وخطب
فيها الخطب المثيرة.
ودام على هذا النشاط السياسي والحركة الدائبة إحدى وعشرين سنة، لا يفتر ولا يهدأ، والناس بين
إقبال إليه وإدبار، وإطراء وانتقاد، حتى أصيب بالفالج لليلتين خلتا من رجب سنة أربع وأربعين
وثلاثمائة وألف وغشى عليه، وتوفي بعد يومين لأربع خلون من

نام کتاب : نزهه الخواطر وبهجه المسامع والنواظر الاعلام بمن في تاريخ الهند من الاعلام نویسنده : الحسني، عبد الحي    جلد : 8  صفحه : 1259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست