responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهه الخواطر وبهجه المسامع والنواظر الاعلام بمن في تاريخ الهند من الاعلام نویسنده : الحسني، عبد الحي    جلد : 8  صفحه : 1258
ولد سنة أربع وثمانين ومائتين وألف بجزيرة سنديب - بضم السين المهملة - من أرض البلاد
الشرقية، ونشأ في حجر والده وحفظ القرآن، واشتغل بالعلم على تلامذة مولانا عبد الحي بن عبد
الحليم اللكهنوي، وقرأ أوائل التلويح على التوضيح على الشيخ الكبير مولانا محمد نعيم بن عبد
الحكيم النظامي اللكهنوي بمدينة لكهنؤ، وقرأ شرح العقائد، وشرح السلم لملا حسن، وشرح التهذيب
لملا جلال، والرسالة القطبية، وحاشيتي بحر العلوم على السيد شير علي البلند شهري بمدينة
جونبور، ثم سافر إلى الحجاز وأخذ عن الشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الكرانوي المهاجر،
والشيخ عبد الله بن السيد حسين المرحوم، قرأ عليه كتب الحديث، ثم لازم الشيخ عبد الحق بن شاه
محمد الإله آبادي المهاجر وقرأ عليه كتب التفسير والحديث والأوراد، وسمع منه وروى عنه، وله
إجازات عن محدثي الحرمين، وكان في بلاد العرب أقل من سنتين، وحج مرتين: مرة عن نفسه،
ومرة عن أمه.
وهو واعظ فصيح اللسان، ظاهر البيان، حسن العبارة، حلو الإشارة مجود القراءة، حسن الخطين،
سريع اليراع، أسمر اللون، مربوع القامة، كث اللحية، وله أشعار رائقة بالعربية، وقد جاوزت
مؤلفاته مائة كتاب ورسالة.
ومن مصنفاته الطريف للأديب الظريف، والمنطوق في معرفة الفروق، وعرائس الأفكار في مفاخرة
الليل والنهار، والتليد للشاعر المجيد، والرديف لتالي الطريف، وأحسن الوسائل في حفظ الأوائل،
والطريق السهل إلى حال أبي جهل، والمحاكمة بين فضيلة عائشة وفاطمة، والبسطى في بيان الصلاة
الوسطى.
ومن شعره قوله:
لعمرك ما الدنيا بذات تودد لا تبغ فيها عيشة قم ومهد
ألم تر أسلافاً مضوا لسبيلهم وما أخبروا عن حالهم مثل جلمد
وبانوا عن الدنيا وعن دورهم نأوا وأنت تلاقيهم فاعرض عن الدد
ولم أر مثل الموت للناس منهلاً ويأتي ولو كانوا بقصر مشيد
ألا فاذكرن ضيق القبور ووحشة وراقب منوناً بالتقى والتزود
ولا تفخرن بالجاه تلق الأسى به ألا فاعبدن وازهد لنفسك تسعد
مات لاثنتي عشرة خلون من شوال سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وألف في كلكته ودفن بها، وأرخ
لوفاته بعضهم بقوله: فله أجر عظيم.
مولانا عبد الباري العظيم آبادي
الشيخ الفاضل عبد الباري بن تلطف حسين بن روشن علي بن حسين علي ابن لطف علي بن
حبيب الله بن علي أكبر بن كمال الدين البكري النكرنهسوي العظيم آبادي أحد العلماء المبرزين في
العلوم العقلية.
ولد في نكرنهسة قرية من أعمال عظيم آباد، ونشأ في مهد العلم وقرأ المختصرات في بلاده، ثم قدم
لكهنو وقرأ الكتب الدرسية على العلامة عبد الحي ابن عبد الحليم الأنصاري اللكهنوي، وكان ذكياً
فطناً، حاد الذهن جيد القريحة، سريع الحفظ، برع أقرانه في العلوم الحكمية، وتطبب على شيخنا عبد
العلي بن إبراهيم اللكهنوي، ثم سافر إلى دهلي وأخذ الحديث عن شيخنا السيد نذير حسين الدهلوي
المحدث، ثم رجع إلى بلاده وتصدر للمداواة ببلدة عظيم آباد، ورزق من حسن القبول ما لم يرزق
أحد من الأطباء في بلاده غير الشيخ عبد الحميد بن أحمد الله الصادقبوري، لقيته غير مرة بعظيم
آباد، فوجدته في أول رحلتي إلى تلك البلدة من المتنعمين، لا يهمه إلا الأكل والنوم، ثم وجدته في
المرة الثانية والثالثة، كأنه انتبه من رقدة الغفلة وكان يدرس القرآن الكريم كل ليلة بعد صلاة
المغرب، مائلاً إلى الصلاح، حتى مرض بالاستسقاء، ولما أشرف على الموت استدعى السيد محمد
علي بن عبد العلي الكانبوري قدومه إلى عظيم آباد، وكان حينئذ ببلدة لكهنؤ، فذهب إليه وأدخله في
الطريقة، فتاب على يده وأتاب، تاب الله عليه.

نام کتاب : نزهه الخواطر وبهجه المسامع والنواظر الاعلام بمن في تاريخ الهند من الاعلام نویسنده : الحسني، عبد الحي    جلد : 8  صفحه : 1258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست