responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلاصه الاثر في اعيان القرن الحادي عشر نویسنده : المحبي    جلد : 2  صفحه : 47
(وَلَو أَنِّي قضيت فِيهَا سُرُورًا ... فِي شَبَابِي لم اكتئب لمصابي)

(بل تولت نضارة الْعِزّ مني ... بَين عَيْش ضنك وفرط اكتئاب)

(فالفرار الْفِرَار من دَار هون ... تَرَكتنِي أَشْكُو زمَان الشَّبَاب)

(وَإِذا الضيم مَا أَقَامَ فأحبب ... بجياد تمرمر السَّحَاب)

(لَو يكن فِي مقَام ذِي اللب فضل ... قطع السَّيْف وَهُوَ ضمن القراب)

(أدْرك الْمسك بالتنقل شانا ... وَهُوَ فِي أرضه دوين التُّرَاب)

(فالفتى الشهم من إِذا شام ضيما ... لَا يُبَالِي بفرقة الأحباب)

(كَيفَ مكثى مَا بَين أظهر قوم ... عَهدهم فِي ثباته كسراب)

(جارهم إِن غَدا عَزِيز عَلَيْهِم ... كَانَ كالشاة فِي مقيل الذئاب)

(هم إِذا صادروا أسود شِرَاء ... وَإِذا حَاربُوا فدون الْكلاب)

(كم إناس من دَارهم أخرجوهم ... ليسومونهم بِسوء الْعَذَاب)

(إِن فِرْعَوْن ثمَّ نمْرُود كَانَا ... دونهم فِي اختراع شُؤْم الْعقَاب)

(ومساويهم الَّتِي مثل هَذَا ... عدد الرمل والحصى وَالتُّرَاب)

(رب يامن أباد عَاد وأودي ... بثمود ذَوي النُّفُوس الصعاب)

(لَا تذر مِنْهُم على الأَرْض شخصا ... أَنهم جاحدون نَص الْكتاب)

(وانتقم مسرعا وَعجل عَلَيْهِم ... لَيْسَ فِينَا صَبر ليَوْم الْحساب)
وَرَأَيْت بِخَط الأديب إِبْرَاهِيم رامي كثيرا من أشعار صَاحب التَّرْجَمَة وَذكر فِي بعض أوراقه وَمن محَاسِن مَا اتّفق لَهُ فِي الشّعْر وَذَلِكَ أَن الْأَمِير مُوسَى بن الحرفوش أَمِير بعلبك عزم على الْحَرْب مَعَ الْأَمِير عَليّ بن سَيْفا فِي نَاحيَة غرير وَقتل ابْن سَيْفا جمَاعَة الْأَمِير مُوسَى فَكتب للأمير مُوسَى فِي ابْتِدَاء الْقِتَال هذَيْن الْبَيْتَيْنِ مَعَ كتاب أرْسلهُ أليه يستحثه على الْقِتَال فَقَالَ
(غرير طور ونار الْحَرْب موقدة ... وَأَنت مُوسَى وَهَذَا الْيَوْم مِيقَات)

(ألق الْعَصَا تتلقف كل مَا صَنَعُوا ... وَلَا تخف مَا حبال الْقَوْم حيات)
قلت وَقد رَأَيْت الْبَيْتَيْنِ فِي تَارِيخ الصّلاح الصَّفَدِي فِي تَرْجَمَة الْأَشْرَف منسوبين للكمال ابْن النبيه ونظمهما عِنْد مَا نَازل مُوسَى الْأَشْرَف دمياط وصدرهما هَكَذَا دمياط طور إِلَى آخر الْبَيْتَيْنِ وللأمير حسن وَكتب بِهَذِهِ الأبيات إِلَى جدي القَاضِي محب الدّين فِي صدر كتاب وَكَانَ سمع بوفاة الْمولى سعد الدّين بن حسن جَان

نام کتاب : خلاصه الاثر في اعيان القرن الحادي عشر نویسنده : المحبي    جلد : 2  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست