responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 67  صفحه : 233
صلبيا إلا في جوف كنيسة وعلى أن لا يحدثوا إلا ما في أيديهم وعلى أن لا يقروا خنزيرا بين أظهر المسلمين وعلى أن يقروا ضيفهم يوما وليلة وعلى أن يحملوا راجلهم من رستاق إلى رستاق وعلى أن يناصحوهم ولا يغشوهم وعلى ان لا يمالئوا عليهم عدوا فمن وفي لنا وفينا له ومنعناه مما نمنع منه نساءنا وأبناءنا ومن انتهك شيئا من ذلك استحللنا بذلك سفك دمه وسباء أهله وماله فقال قسطنطين يا أمير المؤمنين اكتب لي كتابا قال نعم ثم ذكر عمر فقال إني أستثني عليك معرة الجيش [1] فقال له النبطي لك ثنياك وقبح الله من أقالك فلما فرغ قال له قسطنطين يا أمير المؤمنين قم في الناس فأعلمهم كتابك لي ليتناهوا عن ظلمنا والفساد علينا فقام عمر فخطب خطبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما بلغ من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له قال النبطي إن الله لا يضل أحدا فقال عمر ما يقول فقالوا يا أمير المؤمنين شيئا تكلم به فعاد عمر في الخطبه ثم أعاد النبطي المقالة فقال أخبروني ما يقول قالوا إنه يقول إن الله لا يضل أحدا فقال عمر والذي نفسي بيده لئن عدت لأضربن الذي فيه عيناك ومضي عمر في خطبته فلما فرغ قام قسطنطين فقال يا أمير المؤمنين لي إليك حاجة فاقضها لي فإن لي عليك حقالا قال وما حقك علينا قال أني أول من أقر لك بالصغار قال وما حاجتك إن كان لك فيها منفعة فعلنا قال تغدى عندي أنت وأصحابك قال ويحك إن ذلك [2] يضرك قال ولكنها مكرمة وشرف أناله قال فانطلق حتى نأتيك قال فانطلق فهيأ في كنيسة بصرى ونجدها وهيأ فيها الأطعمة وقباب الخبيص وكانونا عليه المجمر فلما جاء عمر وأصحابه نزلوا في بعض البيادر ثم خرج يمشي ومعه الناس والنبطي بين يديه ثم بدالعمر فقال لا يتبعني أحد ومضي هو والنبطي فلما أن دخل الكنيسة إذا هو بالستور والبسط وقباب الخبيص [3] والمجمر فقال عمر للنبطي ويلك لو نظر من خلفي إلى من هنا لفسدت على قلوبهم اهتك ما أرى قال يا أمير المؤمنين إني أحب أن تنظروا إلى نعمة الله تعالى علي قال إن أردت أن نأكل طعامك فاصنع ما آمرك به [4] فهتك الستور ونزع البسط وأخرج عنه المجمر ثم قال اخرج

[1] معرة الجيش هو نزولهم بقوم فيأكلون من زرعهم شيئا بغير علم
وتحرفت بالاصل إلى: " الحبس "
[2] بالاصل: " أذلك " والمثبت: " إن ذلك " عن الجليس الصالح
[3] الخبيص: المعمول من التمر والسمن والخبيص: الحلواء
[4] زيادة عن الجليس الصالح
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 67  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست