responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 13  صفحه : 268
قالا نا أبو بكر بن دريد قال قام الحسن بعد موت أبيه أمير المؤمنين فقال بعد حمد الله جل وعز [1] : أنا والله ما ثنانا عن أهل الشام شك ولا ندم وانما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر فشيبت السلامة بالعداوة والصبر بالجزع وكنتم في مبتدئكم [2] إلى صفين ودينكم أمام دنياكم فأصبحتم اليوم ودنياكم أما دينكم إلا وأنا لكم كما كنا ولستم [3] لنا كما كنتم إلا وقد أصبحتم بعد [4] قتيلين: قتيل بصفين تبكون له وقتيل بالنهروان تطلبون بثأره فأما الباقي فخاذل واما الباكي فثائر إلا وان معاوية دعانا إلى أمر ليس فيه عز ولا نصفة فان اردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه إلى الله جل وعز بظبا [5] السيوف وان اردتم الحياة قبلناه واخذنا لكم الرضا فناداه القوم من كل جانب البقية البقية (6)
فلما افردوه امضى الصلح اخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا محمد بن العباس أنا احمد بن معروف نا محمد بن سعد أنا هشام أبو الوليد أنا أبو عوانة عن حصين [7] عن أبي جميلة ميسرة بن يعقوب أن الحسن بن علي لما استخلف حين قتل علي فبينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر وزعم حصين انه بلغه أن الذي طعنه رجل من بني أسد وحسن ساجد قال حصين وعمي ادرك ذاك قال فيزعمون أن الطعنة وقعت في وركه فمرض منها اشهرا ثم برأ فقعد على المنبر فقال يا أهل العراق اتقوا الله فينا فأنا أمراؤكم وضيفانكم الذين قال الله عز وجل " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (8)

[1] خطبته في أسد الغابة 1 / 491 وسير أعلام النبلاء 3 / 269
[2] في أسد الغابة والسير: منتدبكم
[3] عن المصدرين السابقين وبالاصل " وكنتم "
[4] في المصدرين السابقين: بين
[5] ظبا السيف جمع ظبة وهو حده
(6) كذا بالاصل وأسد الغابة والمطبوعة وفي سير الاعلام: التقية التقية
[7] هو أبو الهذيل حصين بن عبد الرحمن السلمي الكوفي ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 382
الاعلام 5 / 422
(8) سورة الاحزاب الاية: 33
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 13  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست