responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 13  صفحه : 267
عمرو بن دينار أن معاوية كان يعلم أن الحسن كان اكره الناس للفتنة فلما توفي علي بعث إلى الحسن فأصلح الذي بينه وبينه سرا واعطاه معاوية عهدا أن حدث به حدث والحسن حي ليسمينه وليجعلن هذا الأمر إليه فلما توثق منه الحسن قال ابن جعفر والله أني لجالس عند الحسن إذا أخذت لاقوم فجذب ثوبي وقال يا هناه اجلس فجلست قال أني قد رأيت رايا واني احب أن تتابعني عليه قال قلت ما هو قال رأيت أن اعمد إلى المدينة فأنزلها واخلي بين معاوية وبين هذا الحديث فقد طالت الفتنة وسفكت فيها الدماء وقطعت فيها الأرحام وقطعت السبل وعطلت الفروج يعني الثغور فقال ابن جعفر جزاك الله عن أمة محمد خيرا فأنا معك على هذا الحديث فقال الحسن ادع لي الحسين فبعث إلى حسين فأتاه فقال أي اخي أني قد رأيت رأيا واني احب أن تتابعني عليه قال ما هو قال فقص عليه الذي قال لابن جعفر قال الحسين اعيذك بالله أن تكذب عليا في قبره وتصدق معاوية فقال الحسن والله ما اردت امرا قط إلا حالفتني إلى غيره والله لقد هممت أن اقذفك في بيت فأطينه عليك حتى اقضي امري قال فلما رأى الحسين غضبه قال أنت أكبر ولد علي وأنت خليفته وامرنا لأمرك تبع فافعل ما بدا لك فقام الحسن فقال يا آيها الناس أني كنت اكره الناس لاول هذا الحديث [1] وأنا اصلحت اخره لذى حق اديت إليه حقه احق به مني أو حق حدث به اصلاح أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) وان الله قد ولاك يا معاوية هذا الحديث لخير يعلمه عندك أو لشر يعلمه فيك " فان ادري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين [2] ثم نزل " (3)
اخبرنا أبو السعود احمد بن محمد بن المجلي [4] أنا محمد بن محمد بن احمد العكبري أنا محمد بن احمد بن خاقان ومقال ونا عبد الله بن علي بن آيوب أنا أبو بكر احمد بن محمد بن الجراح

[1] في سير الاعلام: لاول هذا الامر
[2] سورة الانبياء الاية: 111 وفيها: وإن
(3) الخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 264 - 265
[4] إعجامها بالاصل غير واضح والصواب ما أثبت عن تبصير المنتبه
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 13  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست