responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحمدون من الشعراء واشعارهم نویسنده : القفطي، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 3
فلا زلت تُعنى بتصْحيحِ ما ... منَ المُلْكِ غيرَكَ قد أمْرَضا
ولا زلتَ ناصرَ دين الإله ... وسيْفاً على خَصمِهِ مُنتَقى
9 - محمد بن أحمد الورَّاق الجرجاني، أبو الحسن
كان يتشيّع، وله أشعار يمدح بهل الطالبيين، وهو القائل لليلى بن نعمان الديلمي، الخارج بنيسابور في سنة ثمان وثلاثمائة، فقتله أصحابُ نصر ابن أحمد، وأنفذوا رأسه إلى الحفرة، قال المرزباني: " ورأيته في سنة تسع وثلاثمائة "، له قصيدة أوّلها طويل:
أَلا خَلِّ عينيك اللَّجوجَين تَدمَعا ... لِمُؤْلِم خَطْبٍ، قد ألمَّ فأوجعا
وليس عجيباً أن يدومَ بُكاهُما ... وأن يَمتري وجْدَيهما الوجدُ أجمعا
فقال فيهما:
ولمّا نعاه الناعيات تبادرتْ ... عليه عيونُ الطالبيين هُمَّعا
لقد غال منه الدهرُ ليثَ حفيظة ... وغيثاً إذا ما أَكْدَت الأرض مُمْرِعا
بكته سيوفُ الهند لما فقدنَه ... وأضحت جياد الخيل حَسرى وظُلعا
وكان قديما يُرتِع البيضَ في الطُّلى ... فأصبح للبيض المباتِير مَرْتعا
وما زال فرَّاجاً لكل عَظيمةٍ ... يَظَلُّ لها قلبُ الكَمِيِّ مُرَوَّعَا
فلمْ يُرَ إلا في المَعَالي مُشَمِّراً ... ولم يُلْفَ إلا في المَكارِمِ مَوضِعَا
أُصِيبَ به آل الرَّسول فأصبحُوا ... خضوعاً وأمسى شعبُهُم مُتصدِّعاً
لقد عاش محموداً كريماً فعَالُه ... ومات شهيداً يومَ وَلّى فَوَدَّعَا
وقد ثَلَم الدّهُر العلاءَ بموته ... وأَوهَنَ رُكْنَ المجدِ حتى تضعضَعا
فلا حَمَلتْ من بَعْد ليلى عقيلةٌ ... ولا أَرْضَعَتْ أُمٌّ بِذا الدهر مُرضَعا
10 - محمد بن أحمد الحفصوي الإمام
شاعر خراساتي، ذكره صاحب " الوشاح " وأنشد له قوله يهجو: رجز
تَرْخُسُ؟ عن حَلْي المعالي،عُطْلُ ... وعن سِمَات المَكْرُمَاتِ غُفْلُ
لم يَبْقَ فيها اليومَ إلاّ ثُفْلُ ... قاضٍ خبيثٌ، ورئيسٌ عَبْلٌ
وله في شرف الدين أبي طاهر: طويل
سلامٌ على صدر الوَزارة طاهر ... أبي طاهر شمس العُلى والمآثر
على مُشتري يُمْنٍ وزُهرَةَ شِيْمَةٍ ... وكَيْوان مقدارٍ وبهرام خاطرِ
مبارك آثارٍ، ومحمود خِبرةٍ ... ومَسْعود إنجاح، ومَيْمون طائرِ
11 - محمد بن أحمد الكاتب البصري، أبو عبد الله
المنبوز بالمُفَجَّعِ ولُقّب بذلك ببيت قاله وهو شاعر مكثر، عالم، أديب، صاحب كتاب " الترجمان " و " المنقذ " وغيرهما.
وتوفي قبل الثلاثين والثلاثمائة، وهو القائل في أبي الحسن محمد بن عبد الوهّاب الزَّينَبي الهاشمي يمدحه كامل:
للزَّينَبيِّ على جلالة قدره ... خُلُقٌ كقَطْرِ الماء غيرُ مُزنّدِ
وشهامةٌ تُقْصِي اللُّيُوثَ إذ سَطا ... ونَدىً يُغَرِّقُ كلَّ بحرٍ مُزْبِدِ
يحتلُّ بيتاً في ذُؤابةِ هاشمٍ ... طالتْ دعائِمُهُ محلَّ الفَرْقَدِ
حُرٌّ يَروحُ المستميحُ ويغْتدي ... بمواهِبٍ منه تروح وتغتدي
وإذا تحيَّفَ مالَهُ إعْطاؤهُ ... في يومه نهك البقِيَّةَ في غَدِ
بضِياءِ سُنَّتِهِ المكارِمُ تهْتدِي ... وبجودِ راحتِهِ السَّحائِبُ تقتدي
مِقدارُ ما بيني وما بينَ الغِنى ... مِقدارُ ما بيني وبين المِرْبَدِ
وكان صاحب ابن دُريْد القائم مقامه بالبصرة قي التأليف والإملاء، وفيه قيل: مجزوء الكامل
إنَّ المُفَجَّعَ وَيْلهُشَرُّ الأوائِلِ والأواخِرْ
ومن النَّوادرِ أنَّهُ ... يُمْلِي على الناس النَّوادرْ
وشعره قليل جداً، وديوانه كثير الحلاوة، ويكاد يقطر منه ماء الظّرْفِ، حكى أبو بكر الخوارزمي قال: قال لي اللحام: أنشدني المفجّع لنفه: خفيف
لِيَ أَيْرٌ أَراحَني الله منه ... صارَ هَمّي به عَريضاً طَويلا
نام کتاب : المحمدون من الشعراء واشعارهم نویسنده : القفطي، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست