responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحمدون من الشعراء واشعارهم نویسنده : القفطي، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 118
ومفاخر بك من سما، ومنازل ... بك في المكارم كل طود أيهم
علماً بأنك مثل قومك ماجد ... في كل ما تأتيه غير مُذَمَّم
ومحاول بجميل رأيك وثبة ... نُوريَّة تعلو محلَّ الأنجم
ليكون جمع الشمل منك على يد ... لموفق للمكرمات مُتمِّم
مع أن شخصك في سويدا مهجتي ... وسواد عيني حاضر لم يعدم
وسِوى هواك وحقِّ من خلَق الهوى ... في القلب طول الدهر غير مخيم
يا ابن الأكارم من تنوخ دعوة ... شهدت بصدق مودة المتكلم
فأقوا مُنافِسهُمْ فنوَّه صادقاً ... لفظ الفصيح بمدحهم والأعجمي
أنت ابن من لم يرض في رتب العلى ... كأبيه إلا بالمحل الأعظم
وترى شِرَى الذكر الجميل وإن علا ... منٌّ وتقوى اله أوفر مغنم
لولا أبو اليُسر بن عبد الله لم ... نظفر بتيسير لخطب مؤلم
قاض يكاد يُحلُّ ثاقب رأيه ... وسداده عقد القضاء المبرم
من معشر شهدت لهم آلاؤهم ... في كل حين بالعلاء الأقدم
إن بتَّ جار ديارهم لم تهضم ... أو رمت سيب أكفِّهم لم تُحرم
وإذا امرءٌ سامته ظلما كف ذي ... جور ولاذ بعدلهم لم يُظلم
شرُفت بهم أرض العواصم إذ غدت ... هضباتها حُبَّاً إليهم تنتمي
شيَّدت يا مجد القضاة مآثراً ... للمجد شرخ شبابها لم يهرم
وعلمت من سر البراعة والنُّهى ... والفضل والإنشاء ما لم يُعلم
وأتيت في الزَّمن الأخير فزدت عن ... غايات فضل الأول المتقدّم
فكفي بفضلك لا يبيد لأنه ... قد دبَّ في جسدي النَّحيل وأعظمي
واستخبر القاضي أبا إسحاق عن ... شغفي بذكرك وهو غير مكتم
فهو المُغالي في هواك لأنه ... ما ذيق أحلى منه طعماً في فمي
وهو الجدير بفرط حبك بالذي ... قد نال من فضل لديك وأنعم
فاسلم وعش وابسط لعبدك عذره ... لمّا التقى الجمعان إذ لم يُقدم
ففؤاده بهواك صبَّ هائم ... ولسانه بسواك لم يترنَّم
وكتب في ظهرها إليه: وافر:
وبِكر من بنات الفكر زفَّت ... مُخدَّرة إلى حِرْف (؟) كريم
تفوق بذكره نشر الخُزامى ... إذا ما جاده صوب الغيوم
وإن جُليَت على الأسماع زادت ... محَاسنُها عن العقد النَّظيم
327 - محمد بن سعيد بن محمد بن عمر بن الحسين بن الرزّاز،
البغدادي، العدل المكنى بأبي سعد بن الشيخ أبي منصور، المعروف بابن الرزّاز من أهل درب؛ كان ظريفاً حسن الأخلاق، كيّساً، لطيفاً، كثير البشر، واسع الصدر، تامّ التواضع لأودّائه، جم الإكرام لمعارفه من أهل العلم وأخلائه. كان عدلاً؛ وتولّي النظر في التركات الحشريّة سنة أربعين وخمسمئة، وعزل عنها في سنة ست وستين وخسمئة، وكان مولده في يوم الجمعة ثاني المحرم من سنة إحدى وخمسمئة. وروى الحديث، وروى عنه؛ وله شعر قليل، قريب الحال (؟) قال ابن المارستانية: أنشدني العدل محمد بن سعيد بن محمد بن الرزّاز لنفسه قوله: كامل:
شهر الزمان حُسامه في أهله ... وعدت بوائقه على أبنائه
أفنى الكرام فلا نبيه يرتجى ... من جاهه أو ماله أو رايه
وبقي الذين س تراهم من لؤمهم ... لا يسألون الجار عن أنبائِه
مات العدل محمد بن سعيد بن الرزّاز - رحمه الله - في ليلة يوم الخميس الثاني من ذي الحجة سنة - اثنتين وسبعين وخمسمئة، وصلي عليه، ودفن مع والده بتربة أبي إسحاق الشيرازي بباب أبرز.
328 - محمد بن حَسُول الوزير الصفيُّ، أبو العلاء
وصفه الباخرزيّ فقال:
نام کتاب : المحمدون من الشعراء واشعارهم نویسنده : القفطي، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست