responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 280
يرى في حشره ربّاً غفوراً ... ومولىً شافعاً يوم الحساب
فتىً فاق الورى كرماً وبأساً ... عزيزُ الجارِ مخضرّ الجنابِ
يرى في السلم منه غيثَ جود ... وفي يوم الكريهة ليثَ غاب
إذا ما سلّ صارمه لحربٍ ... أراك البرق في كفّ السحاب
وصي المصطفى وأبو بنيه ... وزوج الطهر من بين الصحابِ
أخو النص الجلي بيوم خمّ ... وذو الفضل المرتل في الكتابِ
ولم أقف منها على أكثر من ذلك.
ولد سنة خمسمائة واثنتين وستين تقريباً ممن رآه.
وتوفي يوم الجمعة تاسع عشر المحرم سنة ستمائة وخمس وثلاثين في حلب ودفن بظاهرها، رحمه الله.

339-يوسف بن محمد بن أبي ذيب البحراني
كان فاضلاً مشاركاً تقياً ناسكاً أديباً شاعراً جيد الشعر، قوي أسره، ذا عارضة، وكان مفوهاً حسن الخط، رأيت ديوان أبي الغنائم بخطه، مضبوط الشكل، وكان ورد العراق وأقام بها طالباً للعلم مع جماعة من آل أبي ذيب، ثم عاد، فمن شعره قوله من حسينية أولها:
نعم آل نعم بالغميم أقاموا ... فيا حبذا ربع لهم ومقامُ
وقفت المطايا أسأل الربع عنهم ... ومن أين للربع الدريس كلامُ
على دمنتي سلمى بمنفرج اللوى ... سلام وهل يجدي المحب سلام
يقول فيها:
بنفسي أبيّ الضيم أضحى نصيره ... لدى الروع لدن ذابل وحسامُ
يجرد عزماً لو يجرّده على ... هضاب شمام ما دمنه شمامُ
يصول كليث الغاب يسطو كأنما ... تراءت له بين الشعاب نعام
حنانيك يا معطي البسالة حقها ... ومرخص نفس لا تكاد تسام
فهل لك في وصل المنية مطلب ... وهل لك في قطع الحياة مرام
فليت أكفّاً حاربتك تقطعت ... وأرجل بغي جاولتك جذام
وخيلاً غدت تردي عليك جوارياً ... عقرن فلا يلوى لهن لجام
أصبت فلا يوم المسرّات نيّر ... ولا قمر في ليلهنّ تمام
ولا رفعت للدين بعدل راية ... ولا قام للشرع الشريف قوام
ألا إن يوماً أي يوم دهى العلى ... وحادثه يجثى لها ويقام
غداة حسين والمنايا جليّة ... وليس عليها برقع ولثام
وهي طويلة.
وقوله من أخرى ارتجلها في زيارته:
قف بالطفوف وقوف حائرْ ... وابك الحسين بدمع حائرْ
قف نبكه بمدامع ... مثل الخناجر في الخناجرْ
ضاق الفضاء به فلم ... ير ملجأً يؤويه ساتر
وتقاسمته يد السفار ... سفار الفناء المقادر
يزجي القالنص سائراً ... وله القضا أبداً يساير
يحدو به حادي الردى ... وإليه أنّى صار صاير
حتى دنا من كربلا ... بموارد ليست تصادر
يقول فيها:
أبني الفرائض والنوافلْ ... والمناسك والمشاعرْ
وبني الترائك والأرائك ... والعواتك والحرائر
أنا قادر إن لم أكن ... لكم ولياً وابن غادر
وأجدّ في نظم المعاني ... الغرّ فيكم نظم ماهر
أنتم محجتي التي ... لا غيرها في الحشر ذاخر
وبصيرتي يوماً تحا ... ر بهوله كل البصائر
أنا يوسف بمديحكم ... أصبحت مفتخراً أجاهر
وأتيتكم أطوي البحار ... ولجّة البحرين زائر
ملقىً على أعتابكم ... متمرّغ الخدين صاغر
لا أتّقي يوم المعاد ... فقد تعاظمت الجرائر
والنار لا أخشى لظا ... ها والمجاد على الضمائر
أيقنت حبكم النجاة ... إذا تطايرت الدفاتر
وعرفت أنكم الصراط ... المستقيم لكل عابر
وحسابنا وإيابنا ... لكم عليكم فهو صائر
صلى الإله عليكم ... ما ناح فوق الدوح طائر
توفي في حدود سنة ألف ومائتين وخمس في البحرين، رحمه الله تعالى.

340-يوسف بن محمد بن عبد الصمد بن مراد الأزدي البغدادي
كان فاضلاً جامعاً وأديباً بارعاً مشاركاً، وكان تقياً ناسكاً، معروف الفضل، معتمد القول، محترم الجانب، ظاهر الحال في العبادة، وكان مقل الشعر لم يكد يسمع له شعر في غير أهل البيت عليهم السلام إلا ما طارح فيه أصحابه بعصره، وكان يسكن بغداد، أرسل إلى السيد محمد الزيني شطباً وكتب معه تنكيتاً بأخبار:
زان بعيني إذ تأملته ... شطباً حكى القدّ بلا مين
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست