responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 279
فكانت لعلياها الثريا هي الثرى ... غداة أناخت في الطفوف ركابها
وثارت لنيل المجد والعز امتطت ... من الغاديات الصافنات عرابها
أعدت صدور الشمس مركز سمرها ... لطعن وأغماد السيوف رقابها
فيا بأبي آساد حرب تهايجت ... إلى الحرب إذ كنَّ الأسنّة غابها
سطت وبها ارتجت بأطباقها الثرى ... وكادت لها الدنيا تبين انقلابها
وقد طفحت في الحرب للموت أبحراً ... غدت خيلها منها تخوض عبابها
وحين غدت منقضة في عداتها ... تولت كرخم الطير لاقت عقابها
فكم جدلت أبطال حرب بحربها ... وكم زلزلت منها هناك هضابها
ولما بقرع الهام فلت شبا الظبا ... ودقت من الأرماح طعناً حرابها
هوت وبرغم الدين راحت نحورها ... تعد لأسياف الضلال قرابها
قضت عطشاً ما بل حر غليلها ... شراب وفيض النحر كان شرابها
توفي في النجف لأربع خلون من ربيع الثاني سنة تسع وعشرين وثلاثمائة فدفن بها، ومات عن عمر قدره ثمان وخمسين سنة، وله بالحلة ذرية، رحمه الله وسلمهم.
ثم انتقلوا إلى النجف، ومنهم الخطيب الشاعر المفوه الشيخ محمد علي المترجم في الميم من هذا الكتاب (سنة1357هـ) .

337-يوسف بن أحمد بن إبراهيم العصفوري الدارازي البحراني، صاحب الحدائق
كان عالماً نبيلاً، مصنفاً جليلاً، وأديباً شاعراً، وناسكاً تقياً.
ولد بالبحرين ثم خرج منها إلى فارس ثم حج وعاد، ثم سافر إلى العراق وقطن في كربلاء.
فمن شعره قوله في مكاتبة ذكرها في كشكوله:
قلبي لأجل فراقكم موجوعُ ... هل لي إلى ذاك الوصال رجوعُ
رقّوا لصبّ قد تدفّق جفنه ... ببكائه فكأنه ينبوعُ
كيف التصبّر والحشا قد ضمّه ... ماء ونار والهوى مجموع
في أبيات، وله غير ذلك.
ومن شعره في المذهب قوله من قصيدة:
برق تألف بالحمى لحماتها ... أم لامع الأنوار من وجناتها
وعبير ندّ عطّر الأكوان أم ... ذا عنبر أهدته من نفحاتها
أكريمة الحسبين هل من زورة ... تشفي المعنّى من عنا حسراتها
شاب العذار ولم تشوبوا هجركم ... منها بشيء لا ولا بعداتها
جودوا ولو بالطيف إن خيالكم ... يطفي من الأحشا لظى لهباتها
يقول فيها:
لله أية وقفة لمحمد ... في كربلا ريب على وقعاتها
ضربت عران الذل في أنف الهوى ... فغدا يقادبه بنو قاداتها
من حيث أنصار هناك وفتية ... سارت بما حفظته من ساداتها
فوق الخيول تخالها كأهلة ... وبدور حسن لجن في هالاتها
فإذا سطت تخشى الأسود لكرّها ... في الحرب من وثباتها وثباتها
وهي كبيرة، وله غير ذلك.
ولد سنة ألف ومائة وسبع.
وتوفي في كربلاء سنة ألف ومائة وست وثمانين فدفن عند الشهداء، ورثاه السيد محمد الزيني مؤرخاً بقوله من قصيدة:
قامت عليه نوائح من كتبه ... تشكو الظلامة بعده وتأسفُ
مذ غاب واحد ذا الزمان وأرخو: ... (قرّحت قلب الدين بعدك يوسفُ)
338-يوسف بن إسماعيل بن علي بن أحمد بن الحسين بن إبراهيم، أبو المحاسن، شهاب الدين المعروف بالشواء الكوفي الحلبي
كان فاضلاً أديباً مشاركاً في العلوم، شاعراً بارعاً، له ديوان أربعة أجزاء، وذكره ابن خلكان ووسمه بغلو التشيع، وذكر فضله ومحاسنه ومشاركته في العلم:
هاتيك يا صاحِ ربى لعلعِ ... ناشدتكَ الله فعرّجْ معي
وانزلْ بنا بين بيوت النقا ... فقد غدت آهلة المربعِ
حتى نطيلَ اليومَ وقفاً على ... الساكنِ أو عطفاً على الموضعِ
وقوله:
أرسل صدغاً ولوى قاتلي ... صدغاً فأعيا بهما واصفه
فخلت ذا في خدّه حيةً ... تسعى وهذي عقرباً واقفه
فذا ألفٌ ليست لوصلٍ، وذا ... واوٌ ولكن ليست العاطفه
وقوله:
هواك يا من له اختيالُ ... ما لي على مثله احتيالُ
قسمةُ أفعاله لحيني ... ثلاثةٌ ما لها انتقال
وعدك مستقبل، وصبري ... ماضٍ، وشوقي إليك حال
ومن شعره في المذهب قوله، وقد أورد ابن خلكان بعض الأبيات:
ضمنت لمن يخاف من العقاب ... إذا والى الوصي أبا تراب
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست