responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 131
توفي قتلا بالسم كما تقدم في قلعة عزاز سنة ست وستين وأربعمائة ونقل إلى حلب فدفن بها، رحمه الله تعالى.

158_ عبد الله بن أبي طالب القمي
كان فاضلا أديبا كاتبا، صحب الأمير فارس بن عنان، ومدحه، وكان شاعرا حسن الشعر بديعه، وذكره في الدمية، فمن شعره قوله في مديح الأئمة عليهم السلام:
ما شك في فضل آل فاطمة ... إلا امرؤ ما لأمه بعل
نغل إذا الحر طاب مولده ... وكيف يهوى ذوي الهدى نغل
خدي لأقدام آل فاطمة ... إذا تخطوا على الثرى نعل
ومن شعره ما كتبه على خاتمه:
أعد للحشر أبو طالب ... حب علي بن أبي طالب.
وله غير ذلك، وله ولد اسمه سليمان خدم بنيشابور نظام الملك، ورآه الباخرزي ورأى فضله، وسمع شعره.
توفي صاحب الترجمة سنة أربعمائة ونيف وأربعين، رحمه الله تعالى.

159_ عبد الله بن عمار، أبو محمد البرقي
وسماه في المعالم: علي بن محمد، وكناه: أبا عبد الله وليس به كما ذكره الخوارزمي في رسالته لأهل نيشابور، والثعالبي والحموي.
كان شاعرا أديبا ظريفا، مدح بعض الأمراء في زمن الرشيد إلى أيام المتوكل، وأكثر في مدح الأئمة الأطهار حتى جمع له ديوانا أكثره فيهم وحرق كما سنذكره في سبب موته.
حدث حماد بن إسحاق عن أبه قال: قلت في معنى عرض لي: (وصف الصد لمن أهوى فصد) ثم أجبلت، فمكثت عدة أيام مفكرا في الإجازة فلم يتهيأ لي شيء، فدخل علي عبد الله بن عمار فأخبرته، فقال مرتجلا:
........................ ... وبدا يمزح بالهجر فجد
ما له يعدل عني وجهه ... وهو لا يعدله عني أحد
فمن شعره في الأئمة عليهم السلام قوله من قصيدة مشهورة ألوها:
((ليس الوقوف على الأطلال من شافي))
وقال السمعاني: هي قصيدة للعوني شاعر الشيعة، وذكر انه سمع عمر بن عبد العزيز لما سمعها وما فيها أمر بقتله، فقتل بالمدينة، ضرب بعمود فمات منه.
يقول فيها:
فهو الذي امتحن الله القلوب به ... عما يجمجمن من كفر وإيمان
وهو الذي قد قضى الله العلي له ... أن لا يكون له في فضله ثاني
وأن قوما ما رجوا إبطال حقكم ... أمسوا من الله في سخط وعصيان
لن يدفعوا حقكم إلا بدفعهم ... ما أنزل الله من آي وقرآن
فقلدوها لأهل البيت أنهم ... صنو النبي وأنتم غير صنوان.
وهذه القصيدة التي قتل بها كما سيذكر.
وقوله:
علي إمامي بعد الرسول ... ألا طاب من كان والى عليا
فمن وحد الله من قبلهم ... ومن كان صام وصلى صميا
زكى بخاتمه في الصلاة ... ولم يك طرفة عين عصيا
لقد فاز من كان مولى له ... وقد نال خيرا وحظا سنيا
وخاب الذين يعادونه ... ومن كان في حبه ناصبيا
وله غير ذلك كثير وفي المناقب منه شيء.
توفي سنة مائتين وخمس وأربعين وذلك أنه وشي به إلى المتوكل، وقرئت له قصيدته النونية التي أثبت منها شيئا وفيها ملا يثبت، فأمر بقطع لسانه وإحراق ديوانه، ففعل به ذلك، ومات بعد أيام، ذكر ذلك جمع غفير منهم الخوارزمي وابن شهر آشوب، وغيرهم من المترجمين، رحمه الله تعالى.

160_عبد الله بن قيس بن جعدة بن كعب، من ربيعة، المعروف بالنابغة الجعدي
كان صحابيا، وفد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فمدحه بقصيدته الرائية وأنشده، قوله [من الطويل] :
ولا خير في حلم إذا لم تكن له ... بوادر أن تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له ... حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا يفضض الله فاك.
فغبر دهره لم تنقص له سن، وكان معمرا، وكان شاعرا فحلا، فمن شعره قوله [من المتقارب] :
لبست أناسا فأفنيتهم ... وأفنيت بعد أناس أناسا
ثلاثة أهلين صاحبتهم ... وكان الإله هو المستآسا
وعشت بعيشتي أن المنون ... تنلقى المعائش فيها حساسا
فحينا أصادف غراتها ... وحينا أصادف منها خلاسا
وشعت لطارق بالدار ... عني طليق الكلاب يطأن العياسا
فلما دنونا لجرس النبا ... ح لم نعرف الحي إلا التماسا
أضاءت لنا النار وجها أغ ... ر ملتبسا بالفؤاد التباسا
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست