responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 130
فعندها أحدقوا من حوله زمرا ... وصار كالصارم المصقول من خلف
كل يهز القنا بغضا ويطعنه ... ما بين متفق فيه ومختلف
حتى رموه بسهم في مقاتله ... فخر خير صريع دامي الأنف
يا فجعة أفجعت آل الرسول ومن ... والاهم فتفانوا في شفا جرف
كأنما كسبوا إثما فحاق بهم ... أو خالفوا ما وحى الرحمن في الصحف
وله غير ذلك كثير، وفي المنتخب للطريحي منه الجم الوافر.
توفي في حدود التسعمائة بعمان، ودرمك قرية منها، رحمه الله تعالى.

157_ عبد الله بن سعيد بن محمد بن سنان الخفاجي الحلبي

كان أميرا وشاعرا كبيرا ولاه محمود بن صالح صاحب قلعة عزاز فاستبد بها وكانت ولايته بواسطة أبي نصر محمد بن النحاس، فأمره أن يكتب إليه كذا يونسه به ويستجلبه إلى حلب، فكتب وكتب في آخر كتابه إن شاء الله وشدد نون إن، فلما قرأ الخفاجي ذلت التفت إلى تشديد النون ففهم مغزى القول، وكتب الجواب، وكتب أوله أنا الخادم وشدد نون أنا، فعرف أبو نصر ذلك وأسره، وكان قصد أبي نصر ((أن الملأ يأتمرون بقتلك)) وقصد الخفاجي ((إنا لن ندخلها)) ثم بعد ذلك خير محمود أبا نصر بين قتله وبين أن يقتل هو الخفاجي، فتكا به، فذهب إليه أبو نصر وسمه، وشعره كله سهل اللفظ، فحل المعنى، منسجم التركيب، ظاهر الرقة، فمنه قوله

بقيت وقد شطت بكم غربة النوى ... وما كنت أخشى أنني بعدكم أبقى
وعلمتموني كيف أصبر عنكم ... وأطلب من رق الغرام بكم عتقا
فما قلت يوما للبكاء عليكم ... رويدا ولا للشوق بعدكم رفقا
وما الحب إلا أن أعد قبيحكم ... إلي جميلا والقلا منكم عشقا
وقوله في هزلية أرسلها إلى ابن المقلد من قسطنطينية:
يا بن المقلد والكلام جميعه ... عطف عليك وأنت رأس الزمرة
أبلغ أبا الحسن السلام وقل له ... هذا الجفاء عداوة للشيعة
فلأجلسنك للقضية بيننا ... في يوم عاشوراء بالشرقية
ومن شعره في المذهب قوله من قصيدة علوية:
ما لي أراك على علاك تناكرت ... أحقادها وتسالمت أضدادها
وتجاذبتها إمرة لولا التقى ... عزت وقصر دونها قصادها
إن يحسدوك على علوك عنهم ... فدليل كل فضيلة حسادها
يا أمة كفرت وفي أفواهها ... القرآن فيه ضلالها ورشادها
أعلى المنابر تعلنون لسبه ... وبسيفه نصبت لكم أعوادها
تلك الضغائن بينكم بدرية ... قتل الحسين وما اشتفت أحقادها
تالله لولا تيمها وعديها ... عرف الرشاد يزيدها وزيادها
ضربتكم في كربلاء صوارم ... يوم السقيفة فرقت أغمادها
طلبت دخول الشرك فيكم بعدما ... جبت غواريها وتل عمادها
وبدت على زرق الأسنة حصا هامكم ... مشهورة أفلا تميد صعادها
وهي طويلة.
وقوله من أخرى في الفوات:
وقالوا قد تغيرت الليالي ... وضيعت المنازل والحبوق
فأقسم ما استجد الدهر هما ... ولا عدوانه إلا عريق
أليس يرد عن فدك علي ... ويملك أكثر الدنيا عتيق
وقوله من أخرى:
يا آية الله بل يا فتنة البشر ... يا غاية الخلق بل يا منتهى القدر
هيمت أفكار ذي الأفكار حين راو ... آيات شأنك في الأيام والعصر
لك العبارة في النطق البيغ كما ... لك الإشارة في الآيات والسور
تصالح الناس إلا فيك واختلفوا ... إلا عليك وهذا موضع الخطر
فالناس فيك ثلاث، فرقة رفعت ... وفرقة وضعت بالجهل والغرر
وفرقة وقفت لا النور يرفعها ... ولا بضائرها فيها ذوو عور
أنت الدليل لمن حارت بصيرته ... عليه في مشكلات القول والعبر
أنت السفينة حقا من تمسكها ... نجى ومن صد عنها خاض في الشرر
أنت الغني عن الدنيا وزخرفها ... إذ أنت سام على ما في قوى البشر
أسماءك الغر مثل النيرات كما ... صفاتك السبع كالأفلاك والأكر
وولدك الغر كالأبراج في فلك ال ... معنى وأنت مثال الشمس والقمر
أجل قدرك عن وصف ومتصف ... فأنت في العين مثل العين في الصور.
وله شعر كثير في المناقب.
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست