responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبري للشعراني لوافح الانوار في طبقات الاخيار نویسنده : الشَّعْراني، عبد الوهاب    جلد : 2  صفحه : 128
واعتقده الناس بعد موت سيدي علي رضي الله عنه ثم انتقل إلى ناحية الجيزة، وأقبل الناس عليه، وصنف رسائل في الطريق، وكان له النظم الرائق في أحوال القوم، وطلع رضي الله عنه لنائب مصر في شفاعة فأغلظ عليه فأقسم إنه لا ينزل من جامع القلعة إلا إن مات خير بك فطلعت فيه جمرة فمات في اليوم الثالث فنزل الشيخ. مات رضي الله عنه سنة نيف وثلاثين وتسعمائة، ودفن بساقية مكة بالجيزة، وقبره بها ظاهر يزار رضي الله عنه.

ومنهم الشيخ مخلص
رضي الله تعالى عنه ورحمه
أحد أصحاب سيدي الشيخ أبي الخير بن نصر ببلاد الغربية، كان رحمه الله تعالى من الفقراء الصادقين، وكان سيدي الشيخ محمد الشناوي رضي الله عنه يعظمه، ويوقره اجتمعت به مرات عديدة، وحصل لي منه نفحات، وجدت بركتها، وكان على هدى الفقراء الأول من كثرة الصوم، وتلاوة القرآن، والإعراض عن الدنيا، وأهلها. مات رضي الله عنه سنة أربعين وتسعمائة، ودفن بابشيه الملق، وقبره بها ظاهر يزار رضي الله عنه آمين.

ومنهم الشيخ صدر الدين البكري
رضي الله تعالى عنه
أحد أصحاب سيدي إبراهيم المتبولي رضي الله عنه والشيخ أبي العباس الغمري رضي الله عنه، كان رضي الله عنه ذا سمت حسن قليل الكلام لا يكاد ينطق بكلمة إلا بعد تثبت، صحبته نحو عشر سنين، وحصل لي منه نفحة. وجدت بركتها. ولما حج رضي الله عنه، وزار النبي صلى الله عليه وسلم سمع رد السلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم. مات رضي الله عنه سنة ثمان عشرة، وتسعمائة رضي الله عنه.

ومنهم سيدي الشيخ دمرداش المحمدي
رضي الله عنه
أحد جماعة سيدي عمر رويشين بمدينة توريز العجم رضي الله عنه، كان رحمه الله على قدم السلف الصالح من الأكل من عمل يده والتصدق بما فضل، وعمل الغيط المجاور لزاويته خارج مصر، والحسينية فأقام هو وزوجته في خص يغرسون فيه خمس سنين، وقال لي: ما أكلت منه، ولا واحدة لأنني زرعته على اسم الفقراء، والمساكين وابن السبيل، والسائلين، ونمت عنده ليالي فكنت لا أراه ينام من الليل إلا يسيراً ثم يقوم يتوضأ ويصلي ثم يتلو القرآن فربما يقرأ الختم كاملا قبل الفجر، وليس في مصر ثمرة أحلى من ثمرة غيطه وقسم وقفه ثلاثة أثلاث ثلث يرد على مصالح الغيط، وثلث للذرية، وثلث للفقراء القاطنين بزاويته ورتب عليهم كل يوم ختماً يتناوبونه، ويهدون ذلك في صحائف سيدي الشيخ محيي الدين بن العربي رضي الله عنه، وكان أمره كله جداً. مات رضي الله عنه سنة نيف، وثلاثين وتسعمائة، ودفن بزاويته رضي الله عنه.

ومنهم الشيخ إبراهيم أخوه في الطريق
رضي الله تعالى عنه
كانت له المجاهدات فوق الحد اجتمعت به أنا وسيدي أبو العباس الحريثي رضي الله عنه مراراً كثيرة، ورأيناه على قدم عظيم إلا أنه أمي أغلف اللسان يكاد يفصح عن المقصود، وأعطى القبول التام في دولة ابن عثمان، وأقبل عليه العسكر إقبالا زائداً، وأرادوا نفيه لذلك فجمع نفسه، وعمر له قبة وزاوية خارج باب زويلة، ودفن فيها وجعل في الخلاوي المحيطة بقبته قبوراً بعدد أصحابها على طريقة مشايخ العجم، وكان يقبل علي إقبالا زائداً لكن يقول أنتم مشايخ الخير فكان لا يعجبه إلا المجاهدات من غير تخلل راحة. مات رحمه الله سنة أربعين، وتسعمائة رضي الله عنه.

ومنهم الشيخ مرشد
رضي الله عنه
كان رضي الله عنه قادري الخرقة، وكان يطوي الأيام، والليالي، وأخبرني أنه مكث نحو أربعين سنة يأكل كل يوم زبيبة واحدة حتى لصق بطنه على ظهره رضي الله عنه، وكان يحبك الشدود، وغيرها، ويتقوت بذلك اجتمعت به كثيراً، وأخبرني بأمره من مبدئه إلى ذلك الوقت، ونبهني على أمور في الباطن كنت مخلابها، وحصل لي منه مدد واجتمع عليه آخر عمره طائفة السودان من الفقراء، واعتقدوه اعتقاداً زائداً مات رضي الله عنه سنة نيف وأربعين وتسعمائة، ودفن بباب الوزير بالقرب من قلعة الجبل، وله من العمر نحو المائة رحمه الله تعالى.

ومنهم الشيخ ناصر الدين أبو العمائم الزفتاوي
رضي الله تعالى عنه
أقام بالنجارية وبني بها زاوية، وبستاناً ومات بها، وكان عبداً صالحاً أحمدي الخرقة، وكان بينه، وبين سيدي الشيخ نور الدين الشوني رضي الله عنه ود، وإخاء، وكان رضي الله عنه يتعمم بنحو ثلاث برد صوف، وأكثر، وكان لسانه لهجاً بذكر الله تعالى، وتلاوة القرآن صحبته نحو خمس سنين، وحصل لي منه نفحات، ودعا لي بدعوات منها قوله اللهم اجعل أخي هذا من الذين لا يرضون بسواك. مات رحمه الله تعالى بالنجارية سنة تسع عشرة وتسعمائة رضي
نام کتاب : الطبقات الكبري للشعراني لوافح الانوار في طبقات الاخيار نویسنده : الشَّعْراني، عبد الوهاب    جلد : 2  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست