responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لاهل القرن التاسع نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 9  صفحه : 95
اغتباطه بِهِ وراج أمره بِسَبَبِهِ كثيرا، وَكَانَ إِمَامًا عَلامَة حسن التَّصَوُّر جيد الْإِدْرَاك زَائِد الرَّغْبَة فِي لِقَاء من ينْسب إِلَى الصّلاح والنفرة مِمَّن يفهم عَنهُ التخبيط وَرُبمَا عودي بِسَبَب ذَلِك. صَحِيح المعتقد متواضعا متقشفا طارحا للتكلف بَعيدا عَن الملق والمداهنة ذَا أَحْوَال صَالِحَة وَأُمُور تقرب من الْكَشْف تَامّ الْعقل خَبِيرا بالأمور قَلِيل المخالطة لأرباب المناصب مَعَ اجلالهم لَهُ حُلْو اللِّسَان محببا لللأنفس الزكية من الْخَاصَّة والعامة مُمْتَنعا من الْكِتَابَة عَليّ الْفَتْوَى وَمن الشفاعات وَالدُّخُول فِي غَالب الْأُمُور الَّتِي يتوسل بِهِ فِيهَا ركونا مِنْهُ لراحة الْقلب والقالب وَعدم الدُّخُول ميما لَا يعنيه، حسن الأستخراج لللأموال من كثير من التُّجَّار وَغَيرهم بطريقة مستظرفة جدا لَو سلكها غَيره لاستهجن، كثير الْبر مِنْهَا لكثير من الْفُقَرَاء. والطلبة متزايد الْأَمر فِي ذَلِك خُصُوصا فِي أَوَاخِر أمره بِحَيْثُ صَار جمَاعَة من المجاذيب المعتقدين والأيتام والأرامل وعرب الهتيم وَنَحْوهم يقصدونه لللأخذ حَتَّى كَانَ لِكَثْرَة ترادفهم عَلَيْهِ قد رغب فِي الإنعزال بِأَعْلَى بَيته وَصَارَ حِينَئِذٍ يسْتَعْمل الْأَذْكَار والأوراد وَمَا أشبه ذَلِك وَحسن حَاله جدا وَبِالْجُمْلَةِ فَكَانَ جمالا للفقهاء والفقراء وَلَا زَالَت وجاهته وجلالته فِي تزايد إِلَى أَن يُحَرك للسَّفر إِلَى الْحجاز مَعَ ضعف بدنه وسافر وَهُوَ فِي عداد الْأَمْوَات فأدركه الْأَجَل وَهُوَ سَائِر فِي يَوْم الْجُمُعَة خَامِس عشري شَوَّال سنة أَربع وَسِتِّينَ وَصلى عَلَيْهِ عِنْد رَأس ثغرة حَامِد فِي جمع صالحين من رفقائه وَغَيرهم وَدفن هُنَاكَ وَبَلغنِي أَنه كَانَ يلوح بِمَوْتِهِ فِي هَذِه السفرة وَلذَا مَا نَهَضَ أحد إِلَى انثناء عزمه عَن السّفر مَعَ تزايد)
ضعفه وَعظم الأسف على فَقده إِلَّا طَائِفَة قَليلَة من معتدي ابْن عَرَبِيّ فَإِنَّهُ مِمَّن كَانَ يُصَرح بالإنكار عَلَيْهِ حَتَّى رَجَعَ إِلَيْهِ كَثِيرُونَ من معتديه لحسن مقْصده ورفقه التَّام فِي التحذير مِنْهُ، وَلم يسمع بالتصريح فِي ابْن الفارض نَفسه مَعَ مُوَافَقَته لي على إِنْكَار كثير من تائيته رَحمَه الله وإيانا.
260 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عمر بن رسْلَان بن نصير الْبَدْر أَبُو السعادات ابْن التَّاج أبي سَلمَة بن الْجلَال أبي الْفضل بن السراج أبي حَفْص الْكِنَانِي البُلْقِينِيّ الأَصْل القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي / أَبوهُ وجده وجد أَبِيه. ولد فِي رَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَعشْرين وَثَمَانمِائَة أَو سنة تسع عشرَة وَاسْتظْهر لَهُ بالقاعة الْمُجَاورَة لمدرسة جد أَبِيه من الْقَاهِرَة وَكَانَ أَبوهُ حِينَئِذٍ بمنى وَمَعَهُ وَلَده الْعَلَاء فَأخْبر أَنه رأى فِي تِلْكَ اللَّيْلَة وَهُوَ هُنَاكَ أَن زَوْجَة بيه وضعت ذكرا فتفاءل بذلك وعد وُقُوع الرُّؤْيَا فِي لَيْلَة الْولادَة من الْغَرِيب. وَلما دخل جده للتهنئة بِهِ وتفل فِي

نام کتاب : الضوء اللامع لاهل القرن التاسع نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 9  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست