responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 260
فرس النّوبَة بِالرَّقَبَةِ الملوكية وَركب من دَار النِّيَابَة قبلي أَذَان الْعَصْر من يَوْم أَيَّامه سنة وَاحِدَة تنقض ثَلَاثَة أَيَّام الْأَرْبَعَاء حادي عشر الْمحرم وَدخل من بَاب الْقلَّة إِلَى الأدر السُّلْطَانِيَّة والأمراء مشَاة بَين يَدَيْهِ حَتَّى جلس على التخت بأهبة الْملك وتلقب بِالْملكِ الْعَادِل فَكَانَت أَيَّامه شَرّ أَيَّام من الغلاء والوباء وَكَثْرَة الموتان. وَمن عَجِيب الِاتِّفَاق أَن مشرف المطبخ السلطاني بالقلعة ضرب بعض المرقدارية فَبَلغهُ ركُوب كتبغا بشعار السلطنة فَنَهَضَ المشرف وصبيان المطبخ لرؤية السُّلْطَان وَفِيهِمْ الْمَضْرُوب وَهُوَ يَقُول: يَا نَهَار الشوم! إِن هَذَا نَهَار نحس فجري هَذَا الْكَلَام فِي هَذَا الْيَوْم على أَلْسِنَة جَمِيع النَّاس. وَفِيه نقل الْملك النَّاصِر مُحَمَّد من الْقصر وأسكن هُوَ وَأمه فِي بعض قاعات القلعة. وَفِي ثَانِي عشره: مد الْعَادِل سماطا عَظِيما وَجلسَ عَلَيْهِ فَدخل إِلَيْهِ الْأُمَرَاء وقبلوا يَده وهنئوه بالسلطنة وأكلوا مَعَه. فَلَمَّا انْقَضى الْأكل خلع على الْأَمِير حسام الدّين لاجين الصَّغِير وَاسْتقر فِي نِيَابَة السلطنة بديار مصر وخلع على الْأَمِير عز الدّين أيبك الأفرم الصَّالِحِي وَجعل أَمِير جاندار وخلع على الْأَمِير سيف الدّين الْحَاج بهادر وَاسْتقر أَمِير جاجب. وَفِي رَابِع عشره: خرج الْبَرِيد بالكتب إِلَى الْبِلَاد الشامية بسلطنة الْعَادِل كتبغا وَخرجت كتب دمشق على يَد الْأَمِير ساطلمش المنصوري فَقدم دمشق فِي سَابِع عشره وَحلف النَّائِب والأمراء ودقت البشائر. وَفِي يَوْم الْخَمِيس تَاسِع عشره: خلع على سَائِر الْأُمَرَاء وأرباب الدولة وأنعم على المماليك المقيمين بدار الوزراة من أجل أَنهم امْتَنعُوا من إِقَامَة الْفِتْنَة. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء أول شهر ربيع الأول: ركب السُّلْطَان على عَادَة الْمُلُوك واللواء الخليفتي على رَأسه والتقليد بَين يَدَيْهِ وكتبت البشائر بذلك لسَائِر النواب من إنْشَاء القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن المكرم بن أبي الْحسن بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ. وَشرع السُّلْطَان يُؤمر مماليكه فَأمر أَرْبَعَة: وهم بتخاص وَقد جعله أستادارا وأغرلو

نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست