responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 259
سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة فِي الْمحرم: ورد الْخَبَر بِأَن كيختو بن أبغا بن هولاكو الَّذِي تسلطن بعد أَخِيه أرغون فِي سنة تسعين قتل فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين. وَملك بعده ابْن عَمه بيدو وَهُوَ ابْن طرغاي بن هولاكو فَخرج عَلَيْهِ غازان بن أرغون بن أبغا نَائِب خُرَاسَان وكسره وَأخذ الْملك مِنْهُ وَيُقَال إِنَّه أسلم على يَد الشَّيْخ صدر الدّين بن حمويه الْجُوَيْنِيّ. وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء حادي عشره: اجْتمع المماليك الأشرفية الَّذين بالكبش وَخَرجُوا إِلَى الإسطبلات الَّتِي تَحت القلعة وركبوا الْخُيُول ونهبوا مَا قدرُوا عَلَيْهِ. وداروا على خوشداشيتهم فأركبوهم ومضوا إِلَى بَاب سَعَادَة من أَبْوَاب الْقَاهِرَة فَأَحْرقُوهُ ودخلوا إِلَى دَار الوزارة لِيخْرجُوا من فِيهَا من المماليك فَلم يوافقوهم على ذَلِك فتركوهم وقصدوا سوق السِّلَاح بِالْقَاهِرَةِ وفتحوا الحوانيت وَأخذُوا السِّلَاح ومضوا إِلَى خزانَة البنود وأخرجوا من فِيهَا من المماليك وَسَارُوا إِلَى إسطبل السُّلْطَان ووقفوا تَحت القلعة. فَركب الْأُمَرَاء الَّذين بالقلعة وقاتلوهم فَلم يثبتوا وانهزموا وَتَفَرَّقُوا. فَقبض عَلَيْهِم من الْقَاهِرَة وضواحيها وَلم يفلت مِنْهُم أحد فَضربت رِقَاب بَعضهم بِبَاب القلعة وَقطعت أَيدي جمَاعَة وأرجلهم وغرق غير مِنْهُم وَفِيهِمْ من أكحل وَفِيهِمْ من قطعت ألسنتهم وَمِنْهُم من صلب على بَاب زويلة وَمِنْهُم من بَقِي وَفرق بَعضهم على الْأُمَرَاء وَكَانُوا زِيَادَة على ثَلَاثمِائَة مَمْلُوك. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء حادي عشره: خلع الْملك النَّاصِر ابْن قلاوون وَكَانَت أَيَّامه سنة وَاحِدَة تنقص ثَلَاثَة أَيَّام لم يكن لي فِيهَا أَمر وَلَا نهي. السُّلْطَان زين الدّين كتبغا المنصوري السُّلْطَان الْملك الْعَادِل زين الدّين كتبغا المنصوري كَانَ فِي مُدَّة سلطنة الْملك النَّاصِر هُوَ الْقَائِم بِجَمِيعِ أُمُور الدولة وَلَيْسَ للناصر مَعَه تصرف أَلْبَتَّة. ثمَّ إِنَّه أَخذ فِي أَسبَاب السلطة بعد قتل الشجاعي. وَلما دخل الْمحرم انْقَطع فِي دَار النِّيَابَة وَأظْهر أَنه ضَعِيف الْبدن وباطن أمره إِنَّه يُرِيد أَن يُقرر أُمُوره فِي السلطنة فَخرج إِلَيْهِ النَّاصِر وعاده. فَلَمَّا كَانَت فتْنَة المماليك جلس فِي صباح تِلْكَ اللَّيْلَة بدار النِّيَابَة وَجمع الْأُمَرَاء وَقَالَ لَهُم: قد انخرق ناموس المملكة وَالْحُرْمَة لَا تتمّ بسلطنة النَّاصِر لصِغَر سنه. فاتفقوا على خلعه وَإِقَامَة كتبغا مَكَانَهُ وحلفوا لَهُ على ذَلِك وَقدم إِلَيْهِ

نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست