responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرر الكامنه في اعيان المائه الثامنه نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 64
النَّحْو إِلَى أَن صَار لَا يعرف إِلَّا بِهِ وَكَانَ عرياً من الفلسفة بَرِيئًا من الاعتزال والتجسيم متمسكاً بطريقة السّلف وَكَانَ يعظم ابْن تَيْمِية ومدحه بقصيدة ثمَّ انحرف عَنهُ وَذكره فِي تَفْسِيره الصَّغِير بِكُل سوء وَنسبه إِلَى التجسيم فَقيل إِن سَبَب ذَلِك أَنه بحث مَعَه فِي الْعَرَبيَّة فأساء ابْن تَيْمِية على سِيبَوَيْهٍ فسَاء ذَلِك أَبَا حَيَّان وانحرف عَنهُ وَقيل بل وقف لَهُ على كتاب الْعَرْش فَاعْتقد أَنه مجسم وَأكْثر من سَماع الحَدِيث حَتَّى بلغت عدَّة شُيُوخه أَرْبَعمِائَة وَأَجَازَ لَهُ جمع جم وَقد جمعهم فِي كتاب الْبَيَان فِي شُيُوخ أبي حَيَّان فبلغوا ألفا وَخَمْسمِائة وتصانيفه يزِيد على خمسين قَالَ جَعْفَر الأدفوي جرى على طَرِيق كثير من أَئِمَّة النُّحَاة فِي حب عَليّ حَتَّى قَالَ مرّة لبدر الدّين ابْن جمَاعَة قد روى عَليّ قَالَ عهد إِلَيّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يحبني إِلَّا مُؤمن وَلَا يبغضني إِلَّا مُنَافِق هَل صدق فِي هَذِه الرِّوَايَة فَقَالَ لَهُ ابْن جمَاعَة نعم فَقَالَ فَالَّذِينَ قَاتلُوهُ وسلوا السيوف فِي وَجهه كَانُوا يحبونه أَو يبغضونه قَالَ الأدفوي أَيْضا كَانَ الشَّيْخ سيء الظَّن بِالنَّاسِ كَافَّة وَتعقبه الصَّفَدِي بِأَنَّهُ لم يسمع مِنْهُ فِي حق أحد من الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَات إِلَّا خيرا قَالَ وَكَانَ يبلغنِي أَنه كَانَ يحط على ابْن دَقِيق الْعِيد لَكِن لم أسمع مِنْهُ فِي ذَلِك شَيْئا وَسمعت مِنْهُ التنفير عَن الَّذين ينسبون إِلَى الصّلاح حَتَّى قلت لَهُ يَوْمًا يَا سَيِّدي فَمَا تَقول فِي الشَّيْخ أبي مَدين قَالَ رجل مُسلم دين وَإِلَّا مَا كَانَ يطير فِي الْهَوَاء وَلَا يُصَلِّي الْخمس بِمَكَّة كَمَا يَدعِي فِيهِ هَؤُلَاءِ الجهلة قَالَ وَكَانَ فِيهِ خشوع ويبكي إِذا سمع الْقُرْآن وَيجْرِي دمعه إِذا سمع الْأَشْعَار الغزلية وَكَانَ يَقُول يُؤثر فِي من الْأَشْعَار

نام کتاب : الدرر الكامنه في اعيان المائه الثامنه نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست