responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرر الكامنه في اعيان المائه الثامنه نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 63
مَعَ جالوت فَلَمَّا قتل تفَرقُوا وَقصد أَكْثَرهم الْجبَال فِي السوس وَغَيرهَا وَقَالَ غرناطة قَاعِدَة بِلَاد الأندلس تشبه دمشق فِي كَثْرَة الْفَوَاكِه وَهِي إسلامية قَالَ وَكَانَ أبي من جيان - بِالْجِيم فَكَانَ يُقَال لأبي حَيَّان الجياني - بِالْجِيم والمهملة وَيُقَال أَنه ضعف مرّة فعاده جمَاعَة مِنْهُم ابْن دانيال الْمُقدم ذكره فأنشدهم قصيدة من مطولاته فَلَمَّا فرغ قَالَ ابْن دانيال يَا جمَاعَة أبشركم أَن الشَّيْخ عوفي وَغدا يدْخل الْحمام فَسَأَلُوهُ عَن ذَلِك فَقَالَ لم يبْق عِنْده فضلَة إِلَّا استفرغها قَالَ الصَّفَدِي كَانَ شَيخا طوَالًا حسن النغمة مليح الْوَجْه ظَاهر اللَّوْن مشرباً بحمرة منور الشيبة كَبِير اللِّحْيَة مسترسل الشّعْر فِيهَا لم تكن كثة وعباراته فصيحة بلغَة الأندلس يعْقد الْقَاف قَرِيبا من الْكَاف لكنه لاينطق بهَا فِي الْقُرْآن إِلَّا فصيحة متقنة قد مدحه جمَاعَة من الأدباء البلغاء وَأخذ عَنهُ كبار الْمَشَايِخ مِمَّن مَاتَ فِي حَيَاته أَو بعده بِقَلِيل لِأَنَّهُ عمر طَويلا وَكَانَ اخْتصَّ بأرغون النَّائِب وَصَارَ يبيت عِنْده بالقلعة وَلما مَاتَت بنته نضار سَأَلَ من السُّلْطَان النَّاصِر أَن يَأْذَن لَهُ أَن يدفنها فِي بَيته بالشرقية فَأذن لَهُ وَكَانَ ظاهري الْمَذْهَب فَلَمَّا قدم الْقَاهِرَة وَرَأى مَذْهَب الظَّاهِر مَهْجُورًا فِيهَا تمذهب للشَّافِعِيّ وَقَرَأَ على الْعلم الْعِرَاقِيّ فِي الْمُحَرر وَفِي الْمِنْهَاج ثمَّ درس الْمِنْهَاج فحفظه إِلَّا يَسِيرا مِنْهُ قلت ونسخه بِخَطِّهِ ورأيته ثمَّ اخْتَصَرَهُ وَقَرَأَ شَيْئا من أصُول الْفِقْه على أبي جَعْفَر بن الزبير فِي الْإِشَارَة للباجي وَمن المستصفي وَقَرَأَ فِي أصُول الدّين على ابْن الزبير أَيْضا وَقَرَأَ شَيْئا فِي الْمنطق على بدر الدّين مُحَمَّد بن سُلْطَان وَقَرَأَ عَلَيْهِ من الْإِرْشَاد للحميدي فِي الْخلاف وبرع فِي

نام کتاب : الدرر الكامنه في اعيان المائه الثامنه نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست