responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع نویسنده : الشوكاني    جلد : 2  صفحه : 299
فِي ذي الْقعدَة سنة 794 أَربع وَتِسْعين وَسَبْعمائة بالطاعون الْعَام
مَحْمُود بن مَسْعُود بن مصلح الفارسي قطب الدَّين الشيرازي

الشافعي الْعَلامَة الْكَبِير ولد بشيراز سنة 634 أَربع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَأخذ عَن أَبِيه وَعَمه وَغَيرهمَا فِي علم الطِّبّ ثمَّ رتب طَبِيبا وَهُوَ شَاب ثمَّ سَافر إِلَى نصير الدَّين الطوسي فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْهَيْئَة وَبحث عَلَيْهِ فِي الإشارات وبرع وَقَالَ لَهُ السُّلْطَان ابغا بن هلاكو أنت أفضل تلامذة النصير وَقد كبر فاجتهد أَن لَا يفوتك شَيْء من علومه فَقَالَ قد فعلت وَمَا بقى لى بِهِ حَاجَة ثمَّ دخل الرّوم فَأكْرمه صَاحبهَا وَولى قَضَاء سيواس وملطية وَقدم الشَّام رَسُولا وَسكن تبريزاً وأقرأ بهَا الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة وَحدث بِجَامِع الْأُصُول عَن الصَّدْر القونوي عَن يَعْقُوب الهديات عَن المُصَنّف وَكَانَ كثير المخالطة للملوك متحرزا ظريفا مزاحا لَا يحمل هما مجيدا للعب الشطرنج مديما لَهُ حَتَّى فِي أَوْقَات اعْتِكَافه كثير الدخل حَتَّى قيل أنه دخله فِي الْعَام ثَلَاثُونَ الْفَا لَا يدّخر مِنْهَا شَيْئا بل يُنْفِقهُ على تلامذته ودرس بِدِمَشْق الْكَشَّاف والقانون والشفاء وَغَيرهَا وَكَانَ إِذا صنف كتابا صَامَ ولازم السهر ومسودته مبيضة وَكَانَ يخضع للْفُقَرَاء ويلازم الصَّلَاة فِي الْجَمَاعَة وَيكثر الشفاعات عِنْد الْمُلُوك وهم يعظمونه وَمن تصانيفه شرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب وَشرح الْمِفْتَاح للسكاكي وَشرح الكليات لِابْنِ سينا وَشرح الْأَسْرَار للسهروردى وصنف كتابا فِي الْحِكْمَة سَمَّاهُ غرَّة التَّاج وَكَانَ من أذكياء الْعَالم ولقبه عِنْد الْفُضَلَاء الشَّارِح الْعَلامَة قَالَ الذهبي قيل كَانَ علي دين الْعَجَائِز وَكَانَ يخضع للفقهاء ويوصي بِحِفْظ الْقُرْآن وَكَانَ إِذا مدح تخشع وَكَانَ يَقُول أَتَمَنَّى أني كنت فِي زمن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يكن لي سمع

نام کتاب : البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع نویسنده : الشوكاني    جلد : 2  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست