نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين جلد : 6 صفحه : 219
وفيها ، قبل حنين ، فتح المسلمون ( مكة ) وكانت معقل المشركين ، من قريش وغيرهم . وفي التاسعة غزوة ( تبوك ) وكان النصر في أكثر هذه الوقائع للمسلمين . وفي العاشرة أقبلت وفود العرب قاطبة على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة . وبعث ابن عمه ( علي بن أبي طالب ) إلى اليمن فأسلمت ( همدان ) كلها وتتابع أهل اليمن وملوك حمير على الاسلام . وحج حجة الوداع ( سنة 10 ) وكانت خطبته فيها ، وهو على ناقته ، من أطول خطبه وأكثرهن استيعابا لأمور الدين والدنيا . وفي أواخر صفر ( سنة 11 ه ) حم بالمدينة ، وتوفي بها في 12 ربيع الأول ، ودفن في مرقده الشريف . أما معجزته الخالدة التي بنيت عليها الدعوة ، فالقرآن الكريم . وأما صفاته : فكان إذا خطب ( في نهي أو زجر ) احمرت عيناه ، وعلا صوته ، واشتد غضبه ، كأنه منذر جيش ، وإذا خطب في الحرب اعتمد على قوس ، وفي السلم على عصا . وكان طويل الصمت ، قليل الضحك ، وإذا ضحك وضع يده على فيه ، وإذا تكلم تبسم . يجلس ويأكل على الأرض ، ويجيب دعوة المملوك ، على خبز الشعير . وكان إذا مشى لم يلتفت ، وإذا التفت التفت جميعا ، يتكفأ في مشيه كأنما ينحط من صبب . وإذا اهتم لامر أكثر من مس لحيته . وإذا أراد غزوة ورى بغيرها . فيه دعابة قليلة ، وإذا مزح غض بصره . في كلامه ترتيل وترسيل . شديد الحياء . ضخم الرأس واليدين والقدمين . ليس بالطويل ولا القصير . سبط الشعر . لونه أسمر ، وخلقته تامة ، وعيناه سوداوان ، وفي خديه حمرة . متواضع في غير مذلة . يمسح رأسه ولحيته بالمسك ، ويرسل شعره إلى أنصاف أذنيه ، ويلبس قلنسوة بيضاء . وما صافحه أحد فترك يده حتى يكون ذلك هو الذي يترك يده . وكان يخيط ثوبه ، ويخصف نعله ، ويجالس المساكين . خطيبا أوتي جوامع الكلم ، شجاعا بطلا - قال علي ابن أبي طالب : كنا إذا اشتد البأس اتقينا برسول الله ، فكان أقربنا إلى العدو - ولكنه لم يقتل بيده إلا رجلا واحدا حاول قتله صلى الله عليه وسلم فسبقه بطعنة في لبته . من كلامه عليه الصلاة والسلام : ( خير ما أعطي الناس : خلق حسن ) ( لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له ) . ( أحب الجهاد إلى الله : كلمة حق تقال لامام جائر ) . ( الأرواح جنود مجندة : فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ) . ( خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره ، وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره ) ( لكل شئ آفة تفسده ، وآفة هذا الدين ولاة السوء ) . ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذي ) . ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) . ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) . ( ألا أدلكم على أشدكم ؟ أملككم لنفسه عند الغضب ) . ( أحبب حبيبك هونا ما ، عسى أن يكون بغيضك يوما ما ، وأبغض بغيضك هونا ما ، عسى أن يكون حبيبك يوما ما ) . وأما أسرته ( صلى الله عليه وسلم ) فان زوجته الأولى ( خديجة ) استمرت معه وحدها إلى أن توفيت ( سنة 3 ق ه ) وقد ولدت له ( القاسم ) و ( عبد الله ) و ( زينب ) و ( رقية ) و ( أم كلثوم ) و ( فاطمة ) . ومات القاسم و عبد الله صغيرين ، فلم يبق له ولد ذكر ، فتزوج بعدها أربع عشرة امرأة دخل باثنتي عشرة منهن ، وتوفي وعنده تسع ، ولم يولد له غير إبراهيم ( من سريته مارية ) ومات إبراهيم طفلا لم يبلغ سنتين . وتوفي جميع أولاده في حياته إلا ابنته فاطمة ، وكان قد تزوجها ابن عمه علي بن أبي طالب ، فولدت له ( الحسن ) و ( الحسين ) فانحصرت فيهما نسبة كل منتسب إلى رسول الله . وولدت ولدا ثالثا سمته محسنا ، مات صغيرا . وكان للنبي صلى الله عليه وسلم كتاب يملي عليهم ، لأنه لم يتعلم الكتابة ، وحراس اتخذهم ، حتى أوحي إليه : ( والله يعصمك من الناس ) فتركهم ، ومؤذنون ، وسيافون ، ورسل ، وشعراء ، وخطباء ، وخدم ، وخيل وبغال وإبل ، وسلاح كثير من سيوف ودروع وقسي ورماح وغيرها . وكان عدد صحابته يوم توفي ( . . . , 124 ) [1] . * ( محمد بن أبي بكر ) * ( 10 - 38 ه = 632 - 658 م ) محمد بن عبد الله ( أبي بكر ) بن
[1] اعتمدت في هذه الترجمة على كتب السيرة والتاريخ والحديث وغيرها . وقد أوجزت ما استطعت . ومن المراجع لمن أراد التوسع : ( سيرة ابن هشام ) لابن إسحاق . وشرحها ( الروض الأنف ) للسهيلي . و ( عيون الأثر ) لابن سيد الناس . و ( انسان العيون ) المعروف بالسيرة الحلبية . و ( سبل الهدى والرشاد - خ ) يعرف بالسيرة الشامية ، لمحمد بن يوسف الصالحي الشامي . والمجلد الأول من ( تاريخ الاسلام ) للذهبي . والمجلدان الأول والثاني من ( الطبقات الكبرى ) لابن سعد . والمجلد الثاني من ( الكامل ) لابن الأثير . والنصف الثاني من الجزء الثاني ، ثم الاجزاء 3 و 4 و 5 و 6 من ( البداية والنهاية ) لابن كثير . والمجلد الثاني من ( تاريخ الأمم والملوك ) المعروف بتاريخ الطبري . والنصف الثاني من المجلد الثاني ، من ( تاريخ ابن عساكر ) بوشر طبعه . ومشاهير ابن حبان ، الصفحة 3 والاكتفاء للكلاعي ، طبعة الجزائر 1 : 326 - 329 . وإمتاع الاسماع للمقريزي : المجلد الأول . ومن كتب المعاصرين ( حياة محمد ) لهيكل . و ( محمد ، المثل الكامل ) لجاد المولى . ومن الكتب بالإنجليزية The Spirit Of Islam by Sayed Ammer Aly المتقدمة ترجمته في الاعلام وبالفرنسية - La vie de Mahomet par Emile Der menghem وبالإيطالية Islam ' Annalli dell للأمير كايتاني ، المتقدمة ترجمته في الاعلام وقد ترجم منه إلى التركية ما يتعلق بعصر النبوة . وهناك كتب أخرى كثيرة ، بهذه اللغات ، وبالألمانية ، وغيرها . وفي مادة ( محمد ) من دوائر المعارف ، في سائر اللغات ، إفاضة وخلاصات ، يرجع إليها . وفي مقدمة ما يجب الاطلاع عليه من مراجع السيرة النبوية ، بالعربية ، كتب الحديث ، والشمائل ، والتفسير ، وأسباب نزول القرآن ، وأسباب ورود الحديث ، ولا سبيل هنا إلى تسمية الكتب المصنفة في هذه المباحث ، وأكثرها معروف .
( 1 ) اعتمدت في هذه الترجمة على كتب السيرة والتاريخ والحديث وغيرها . وقد أوجزت ما استطعت . ومن المراجع لمن أراد التوسع : ( سيرة ابن هشام ) لابن إسحاق . وشرحها ( الروض الأنف ) للسهيلي . و ( عيون الأثر ) لابن سيد الناس . و ( انسان العيون ) المعروف بالسيرة الحلبية . و ( سبل الهدى والرشاد - خ ) يعرف بالسيرة الشامية ، لمحمد بن يوسف الصالحي الشامي . والمجلد الأول من ( تاريخ الاسلام ) للذهبي . والمجلدان الأول والثاني من ( الطبقات الكبرى ) لابن سعد . والمجلد الثاني من ( الكامل ) لابن الأثير . والنصف الثاني من الجزء الثاني ، ثم الاجزاء 3 و 4 و 5 و 6 من ( البداية والنهاية ) لابن كثير . والمجلد الثاني من ( تاريخ الأمم والملوك ) المعروف بتاريخ الطبري . والنصف الثاني من المجلد الثاني ، من ( تاريخ ابن عساكر ) بوشر طبعه . ومشاهير ابن حبان ، الصفحة 3 والاكتفاء للكلاعي ، طبعة الجزائر 1 : 326 - 329 . وإمتاع الاسماع للمقريزي : المجلد الأول . ومن كتب المعاصرين ( حياة محمد ) لهيكل . و ( محمد ، المثل الكامل ) لجاد المولى . ومن الكتب بالإنجليزية The Spirit Of Islam by Sayed Ammer Aly المتقدمة ترجمته في الاعلام وبالفرنسية - La vie de Mahomet par Emile Der menghem وبالإيطالية Islam ' Annalli dell للأمير كايتاني ، المتقدمة ترجمته في الاعلام وقد ترجم منه إلى التركية ما يتعلق بعصر النبوة . وهناك كتب أخرى كثيرة ، بهذه اللغات ، وبالألمانية ، وغيرها . وفي مادة ( محمد ) من دوائر المعارف ، في سائر اللغات ، إفاضة وخلاصات ، يرجع إليها . وفي مقدمة ما يجب الاطلاع عليه من مراجع السيرة النبوية ، بالعربية ، كتب الحديث ، والشمائل ، والتفسير ، وأسباب نزول القرآن ، وأسباب ورود الحديث ، ولا سبيل هنا إلى تسمية الكتب المصنفة في هذه المباحث ، وأكثرها معروف .
نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين جلد : 6 صفحه : 219