نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين جلد : 2 صفحه : 37
استطرادا لا لتقرير حقيقة تاريخية أن أهل ( نوى ) بفتح النون والواو ، وهي قرية بين دمشق وطبرية ، كانوا يتناقلون أن ( أيوب ) من سكانها ، قال المسعودي : ( ومسجده ، والعين التي اغتسل منها ، والحجر الذي كان يأوي إليه في خلال بلائه ، مشهورة في بلاد نوى والجولان ، في وقتنا هذا سنة 332 ه ) وذكر النووي أنه كان في عصره ( القرن السابع للهجرة ) قبر في ( نوى ) يعتقد أهلها أنه ( قبر أيوب ) وبنوا عليه مشهدا ومسجدا . أما قصة أيوب فخلاصتها ، كما أجملها أبو الفداء ، أنه كان صاحب أموال عظيمة ، وابتلاه الله بأن أذهب أمواله حتى صار فقيرا ، وابتلاه في جسده حتى تجذ م ، وبقي مرميا " على مزبلة لا يطيق أحد أن يشم رائحته ، وهو على عبادته وشكره وصبره ، ثم إن الله تعالى عافاه ورزقه ، وكان من الأنبياء وفي البحر المحيط لابي حيان ، أن الله استنبأه وبسط عليه الدنيا ، وكثر أهله وماله ، ثم ابتلاه بذهاب ولده وماله وبالمرض في بدنه ، ثماني عشرة سنة ، فقالت له امرأته يوما " : لو دعوت الله ؟ فقال لها : كم كانت مدة الرخاء ؟ قالت : ثمانين سنة ، فقال أنا أستحيي من الله أن أدعوه ، وما بلغت مدة بلائي مدة رخائي ! وروى أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أيوب بقي في محنته ثماني عشرة سنة يتساقط لحمه ، حتى مله العالم ، ولم يصبر عليه إلا امرأته [1] . الخلوتي ( 994 - 1071 ه = 1585 - 1661 م ) أيوب بن أحمد بن أيوب القرشي الماتريدي الحنفي الخلوتي : شيخ من كبار المتصوفين . أصل آبائه من البقاع العزيزي ( في الشام ) ومولده ومنشأه ووفاته في دمشق . تلقى أنواع العلوم ، وكان شيخ وقته . له عدة رسائل منها ( ذخيرة الفتح ) و ( رسالة اليقين ) و ( الرسالة الأسمائية في طريق الخلوتية ) و ( التحقيق في سلالة الصديق ) وله نظم ، و ( ثبت - خ ) عندي ، في جزء لطيف ، أجاز به محمد ابن علي بن أبي بكر بن عبد الرحمن العدوي القرشي . و ( وصية - خ ) في 5 صفحات ، عندي ، أوصى بها ولده محمدا المكنى بأبي الصفاء [1] . ابن بشارة ( . . . - بعد 865 ه = . . . - بعد 1460 م ) أيوب بن حسن بن محمد ، نجم الدين ابن بدر الدين ابن ناصر الدين ، المعروف بابن بشارة : مقدم العشير في البلاد الشامية . كانت إقامته بصيدا . وقبض عليه السلطان جقمق سنة 853 ه ، وحبسه ببرج القلعة بالقاهرة . ثم أطلق وعاد إلى صيدا ، فبلغه أن جموعا من الإفرنج في أكثر من عشرين مركبا " أغاروا على مدينة صور ونهبوها ( سنة 855 ه ) فأقبل مسرعا برجاله ، فقاتلهم وأجلاهم عن البلد ، وقبض على عدة منهم وقطع رؤوسهم . وزار الديار المصرية على أثر ذلك فلم يلبث أن رجع إلى إمارته . وكان شجاعا بطاشا [1] . ابن القرية ( . . . - 84 ه = . . . - 703 م ) أيوب بن زيد بن قيس بن زرارة الهلالي : أحد بلغاء الدهر . خطيب يضرب به المثل . يقال ( أبلغ من ابن القرية ) والقرية أمه . كان أعرابيا أميا ، يتردد إلى عين التمر ( غربي الكوفة ) فاتصل بالحجاج ، فأعجب بحسن منطقه ، فأوفده على عبد الملك بن مروان . ولما خلع ابن الأشعث الطاعة بسجستان بعثه الحجاج إليه رسولا ، فالتحق به وشهد معه وقعة دير الجماجم ( بظاهر الكوفة ) وكان شجاعا فلما انهزم ابن الأشعث سيق أيوب إلى الحجاج أسيرا ، فقال له الحجاج : والله لأزيرنك جهنم ! قال : فأرحني فاني أجد حرها ! ، فأمر به فضربت عنقه . ولما رآه قتيلا قال : لو تركناه حتى نسمع من كلامه ! ، وأخباره كثيرة [2] .
[1] العهد القديم ، طبعة كمبريدج ، ص 793 - 833 وتاريخ المسعودي ، طبعة باريس 1 : 91 وتهذيب ابن عساكر 3 : 190 - 200 وتهذيب الأسماء واللغات ، القسم الأول من الجزء الأول 130 وتاريخ أبي الفداء 1 : 16 و par ' William Shakespeare Hugo 47 . V والنصرانية وآدابها 3 : 368 وتاريخ العرب قبل الاسلام 2 : 353 وانظر Job في Gregoire وأمثاله . وقاموس الكتاب المقدس 1 : 188 - 191 والبحر المحيط 6 : 334 و 7 : 400 .