responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 168

و تزوج أنس بن مالك زينب بنت أسعد بن زرارة، فولدت له زينب هذه، فما أتى الوهم إلا من وصف ابن مندة لها بأنها أحمسية.

و قد نسبها ابن سعد، فقال في طبقات التّابعيّات اللاتي روين عن أزواج النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) و نحوهن: زينب بنت نبيط بن جابر بن مالك بن عدي بن زيد بن مناة بن ثعلبة بن عمرو بن مالك بن النجار، زوج أنس بن مالك، ثم ساق الخبر عن عبد اللَّه بن إدريس بسنده الآتي.

و قد ذكرها بعضهم في الصحابة، فقال أبو عليّ بن السّكن. زينب بنت نبيط بن جابر الأنصارية امرأة أنس بن مالك روى عنها حديث مرسل، و يقال: إنها أدركت زمان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و لم تحفظ عنه شيئا. انتهى.

و حديثها الّذي رواه عنها محمد بن عمارة يدل على أنها ولدت بعد النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فإن أمها كانت تحت حجر النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أوصى بها و بإخوتها، أبوهم أبو أمامة أسعد بن زرارة.

و قد ساق ذلك ابن السّكن من طريق أبي كريب، عن عبد اللَّه بن إدريس، عن محمد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط بن جابر امرأة أنس بن مالك، قالت: أوصى أبو أمامة أسعد بن زرارة بأمي و خالتي إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقدم عليه حلي من ذهب و لؤلؤ يقال له الرّعاث، فحلاهن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) ذلك الرعاث، قالت زينب: فأدركت بعض ذلك الحلي عند أهلي.

قلت: و قد ذكرها أبو عمر فاختصر كلام ابن السّكن فأجحف جدا، فقال: زينب بنت نبيط بن جابر الأنصارية مدنية. روى عنها حديث واحد، و قيل: إنه مرسل، و فيه نظر.

انتهى.

و أخرج ابن مندة الحديث من وجه آخر، عن ابن إدريس مختصرا، و لفظه: أوصى أبو أمامة بأمي و خالتي إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فأتاه حلي من ذهب و لؤلؤ يقال له الرعاث، قالت:

فخلاني من الرعاث، كذا أورده، و هو وهم: و الصواب ما تقدم، و هو فحلاهنّ.

و أورده ابن مندة أيضا من طريق عبد اللَّه بن جعفر، عن محمد بن عمارة، فقال: عن زينب بنت نبيط، عن أمها، قالت: كنت أنا و أختان لي في حجر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فكان يحلّينا من الذهب و الفضة. انتهى.

و هذا يبين قول ابن السّكن: إن الرواية التي ذكرها مرسلة. و إنّ الحديث عنها إنما هو عن أمها، و به يصحّ اللفظ الّذي أورده ابن مندة، و ينتفي عنه الوهم، و هو قولها: فحلّاني، فكأنه سقط من روايتها قولها: قالت أمي: فخلاني.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست