نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 280
امرأته، فقالت: إنما أعدّك ولدا و أنت من صالحي قومك، و لكن آتي النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فأستأمره، فأتته فذكرت له ذلك، فقال: «فارجعي إلى بيتك». و نزلت: وَ لا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ[النساء: 22].
و قد تقدم أن سنيدا أخرجه عن هشيم، عن أشعث، فقال: عن عدي مرسلا. و قال:
لما مات أبو قيس بن الأسلت ... إلخ. و قيل: إن قوله الأسلت وهم من بعض رواته.
و يؤيده ما تقدم في حرف القاف أنّ قيس بن الأسلت مات في الجاهلية، فكأن قيس بن أبي قيس الّذي وقعت له هذه القصة آخر، و وقع الغلط في تسميته قيسا كما سبقت إليه الإشارة هناك.
. له رؤية، روى عنه سعيد بن جمهان- أنه مرّ بالنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و معه شيء من تمر في حديث ذكره. و قيل: إنه أبو قين نصر بن دهر، كذا ذكره أبو عمر مختصرا.
و أخرجه الدّولابيّ، و البغويّ، و ابن السّكن، و ابن عديّ في «الكامل»، من طريق يحيى بن حماد، عن حماد بن سلمة، عن سعيد بن جمهان- أنه مرّ بالنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) على حمار و معه شيء من تمر، فقام النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) ليأخذ منه شيئا ينثره بين أصحابه، فانبطح عليه و بكى، فقال: «زادك اللَّه شحّا»[2]،
فكان لا ينفك منه شيء.
و في رواية ابن عديّ بهذا السند إلى سعيد بن جمهان أن عمّ أبي القين ركب حمارا و بين يديه شيء من تمر، فقام عمّ أبي القين ليأخذ منه شيئا فانبطح. فذكره.
و أخرجه ابن مندة، من طريق هدبة، عن حماد، فقال: عن سعيد بن جمهان، عن أبيه- أن مولاه أبا القين الأسلمي مرّ على النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) و هو غلام، فقام إليه عمه ... فذكره.
و قال في آخره: فكان من أشحّ الناس. و أنكر ابن مندة زيادة قوله عن أبيه، و أن الناس رووه عن سعيد بن جمهان، عن أبي القين. و قال البغوي: أبو القين سكن البصرة، و لم يحدّث بغير هذا الحديث، و لا رواه عن سعيد بن جمهان. و لم أر من نسبه حضرميا كما قال أبو عمر. فاللَّه أعلم.
[2] أخرجه الدولابي في الكنى 1/ 49، و انظر المجمع 3/ 127، 10/ 72، و الكنز (20702)، و أورده الهيثمي في الزوائد 3/ 130 عن أبي القين و قال رواه الطبراني في الكبير و فيه سعيد بن جمهان وثقه جماعة و فيه خلاف و بقية رجاله رجال الصحيح.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 280