نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 279
أحبار يهود تخبرنا عنه؟ فقال له عبد اللَّه: كرهت حرب الخزرج، فقال: و اللَّه لا أسلم إلى سنة، فمات قبل أن يحول الحول على رأس عشرة أشهر من الهجرة. و قال أبو عمر: في إسلامه نظر. و قد جاء عن ابن إسحاق أنه هرب إلى مكة فأقام بها مع قريش إلى عام الفتح.
و من محاسن شعره قوله في صفة امرأة:
و تكرمها جاراتها فيزرنها* * * و تعتلّ من إتيانهنّ فتعتذر
[الطويل] و منها قوله: ...
و ذكر أبو موسى، عن المستغفري- أنه ذكر أبا قيس بن الأسلت هذا، و نقل عن ابن جريج عن عكرمة، قال: نزلت فيه و في امرأة كبشة بنت معن بن عاصم: لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً [النساء: 19]، كذا نقل. و المنقول عن ابن جريج عند الطبري و غيره إنما هو قوله تعالى: وَ لا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ ... [النساء: 22] الآية، قال: نزلت في كبشة بنت معن بن عاصم توفي عنها زوجها أبو قيس بن الأسلت، فجنح عليها ابنه، فنزلت فيهما.
و عن عديّ بن ثابت: قال: لما مات أبو قيس بن الأسلت خطب ابنه امرأته، فانطلقت إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقالت: إن أبا قيس قد هلك، و إنّ ابنه من خيار الحي قد خطبني، فسكت، فنزلت الآية، قال: فهي أول امرأة حرمت على ابن زوجها. أخرجه سنيد بن داود في تفسيره، عن أشعث بن سوار، عن عدي بهذا، قال ابن الأثير: أخرج أبو عمر هذه القصة في هذه الترجمة، و أفردها أبو نعيم، فأخرجها في ترجمة أبي قيس الأنصاري، و لم يذكر ابن الأسلت. و استدرك أبو موسى الترجمتين، فذكر ما نقله عن المستغفري. و قال ابن الأثير:
ما حاصله إن القصة واحدة.
قلت: و المنقول في تفسير سنيد عن حجاج عن ابن جريج ما تقدم من نزول: وَ لا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ [النساء: 22] في أبي قيس بن الأسلت، و امرأته، و ابنه من غيرها. و قد جاء ذلك من رواية أخرى، مبيّنة في أسباب النزول.
10435- أبو قيس الأنصاري.
لم يسمّ و لا أبوه. و مات في حياة النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم).
أخرج حديثه الطّبرانيّ، من طريق قيس بن الربيع، عن أشعث بن سوّار، عن عدي بن ثابت، عن رجل من الأنصار، قال: توفي أبو قيس، و كان من صالحي الأنصار، فخطب ابنه
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 279