نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 230
النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) ثم قال: أهيلوا عليّ التراب، فأهالوا عليه حتى بلغ أنصاف ساقيه، ثم خرج، فقال: أنا أحدثكم عهدا برسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم).
و هكذا أخرجه أبو مسلم الكجيّ، من طريق حماد، و أخرجه ابن مندة في ترجمة عسيب، و وقع عنده بالموحدة.
10255- أبو عصيب:
أورد البغوي في ترجمة أبي عسيب الماضي قبل حديثا، من طريق حشرج بن نباتة، حدثني أبو بصير، عن أبي عصيب، قال: خرج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فدعاني فخرجت إليه، ثم مرّ بأبي بكر فدعاه فخرج إليه، ثم مرّ بعمر فدعاه فخرج إليه، ثم انطلق يمشي و نحن معه حتى دخل حائطا لبعض الأنصار، فقال لصاحبه: أطعمنا بسرا، فجاء بعذق فوضعه. فأكل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) و أصحابه، ثم دعا بماء فشرب، ثم قال: إنكم لمسئولون عن هذا يوم القيامة. فأخذ عمر العذق فضرب به الأرض حتى تناثر البسر بين يدي رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، ثم قال: إنا لمسئولون عن هذا يوم القيامة؟ قال: نعم إلا من ثلاث:
خرقة يواري الرجل بها عورته، و كسرة يسدّ بها الرجل جوعته، و جحر يدخل فيه من الحر و البرد.
و أفردته عن أبي عسيب لاحتمال أن يكون غيره.
10256- أبو العصير:
ذكر صاحب الفردوس أنه روى عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أنه قال: «اللَّهمّ أرني الدّنيا كما تريها صالح عبادك»[1].
: ذكره ابن مندة، و أخرج من طريق يحيى بن عمر، حدثنا مسلم عن عبد اللَّه أبو فاطمة الأزدي: سمعت أبا عطية البكري يقول: انطلق بي أهلي إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) و أنا غلام شابّ، قال أبو فاطمة: رأيت أبا عطية يجمع بسجستان، و كان نزل خارجا من المدينة على نحو ميل، و رأيت أبا عطية أبيض الرأس و اللحية و رأيته يعتمّ بعمامة بيضاء.