نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 229
كنت في الأسارى يوم بدر، فسمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «استوصوا بالأسارى خيرا»[1].
فقال ابن مندة: لما ترجم له في الصحابة روى عنه نبيه بن وهب، و لا يعرف له سند، ثم ساق بسنده إلى خليفة بن خياط أنه ذكره في الصحابة، و تعقبه أبو نعيم فقال: لا أعلم له إسلاما.
و قال الزّبير بن بكّار، و ابن الكلبيّ، و أبو عبيد، و البلاذريّ، و الدّارقطنيّ: إن أبا عزيز قتل يوم أحد كافرا. و ردّ ذلك أبو عمر بأن ابن إسحاق عدّ من قتل من الكفار من بني عبد الدار أحد عشر رجلا ليس فيهم أبو عزيز، و إنما فيهم أبو يزيد بن عمير، و فات خليفة خياط ذكره في الصحابة.
10253- أبو عسيب:
مولى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) [2]، مشهور بكنيته.
و قد تقدم ذكر من قال في أحمر إنه اسمه، و ذكر من قال إنه سفينة مولى أم سلمة، و الراجح أنه غيره.
و أخرج حديثه أحمد، و الحارث بن أبي أسامة، و الطّبرانيّ، و الحاكم أبو أحمد، من طريق يزيد بن هارون، عن مسلم [بن عبيد، عنه في الحمى و الطاعون.
و وقع عند الحاكم عن مسلم] [3] بن عبيدة عن أبي نصير بإثبات الهاء في عبيدة دون نصير، و الأول الصواب. و أخرج له ابن مندة حديثا آخر من رواية حشرج بن نباتة، عن أبي بصيرة، و إسناده حسن.
قيل هو الّذي قبله، و غاير بينهما البغوي و الحاكم أبو أحمد. و قال البغوي: لا أدري له صحبة أم لا. و أخرجا من طريق حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني، عن أبي عسيم، قال: لما قبض رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قالوا: كيف نصلّي عليه؟ قال: ادخلوا عليه من هذا الباب أرسالا أرسالا، فصلوا و اخرجوا من الباب الآخر، فلما وضعوه في لحده قال المغيرة:
إنه قد بقي من قبل قدمه شيء لم يصلح، قالوا: فادخل فأصلحه، قال: فدخل فمسّ قدم
[1] قال الهيثمي في الزوائد 6/ 89. رواه الطبراني في الصغير و الكبير و إسناده حسن.
و الطبراني في الصغير 1/ 146، و أورده المتقي الهندي في كنز العمال 11036.