responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 7  صفحه : 106

سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار، و اسم أمه رملة بنت الوقيعة غفارية أيضا، و يقال: إنه أخو عمرو بن عبسة لأمه.

وقع في رواية لابن ماجة أنّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال لأبي ذر: «يا جنيدب».

بالتصغير.

و هذا الاختلاف في اسمه و اسم أبيه أسنده كلّه ابن عساكر إلى قائليه، و قال هو: إن بريرا [1] تصحيف [بريق‌] [2]. و كذا زيد و يزيد و عرفة.

و كان من السابقين إلى الإسلام، و قصة إسلامه في الصحيحين على صفتين بينهما اختلاف ظاهر،

فعند البخاري من طريق أبي حمزة عن ابن عباس، قال‌: لما بلغ أبا ذر مبعث النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال لأخيه: «اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرّجل الّذي يزعم أنّه نبيّ يأتيه الخبر من السّماء، و اسمع من قوله ثمّ ائتني».

فانطلق الأخ حتى قدم و سمع من قوله، ثم رجع إلى أبي ذر، فقال له: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، و يقول كلاما ما هو بالشعر، فقال: ما شفيتني مما أردت، فتزوّد و حمل شنّة فيها ماء حتى قدم مكة، فأتى المسجد، فالتمس النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) و هو لا يعرفه، و كره أن يسأل عنه حتى أدركه بعض الليل فاضطجع فرآه عليّ فعرف أنه غريب، فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شي‌ء حتى أصبح، ثم احتمل قربته و زاده إلى المسجد، و ظلّ ذلك اليوم و لا يرى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) حتى أمسى، فعاد إلى مضجعه، فمرّ به عليّ، فقال: أما آن للرجل أن يعرف منزله، فأقامه فذهب به معه لا يسأل أحدهما صاحبه عن شي‌ء حتى كان اليوم الثالث، فعل مثل ذلك، فأقامه، فقال: ألا تحدّثني ما الّذي أقدمك؟ قال: إن أعطيتني عهدا و ميثاقا أن ترشدني فعلت. ففعل فأخبره، فقال: إنه حقّ، و إنه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فإذا أصبحت فاتبعني، فإنّي إن رأيت شيئا أخافه عليك قمت كأني أريق الماء، فإن مضيت فاتّبعني حتى تدخل مدخلي، ففعل، فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) و دخل معه، و سمع من قوله، فأسلم مكانه، فقال له النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): «ارجع إلى قومك فأخبرهم حتّى يأتيك أمري» [3]. فقال:

و الّذي نفسي بيده لأصرخنّ بها بين ظهرانيهم، فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته:

أشهد أن لا إله إلا اللَّه و أن محمدا عبده و رسوله، فقام القوم إليه فضربوه حتى أضجعوه، و أتى العباس فأكبّ عليه، و قال: ويلكم، أ لستم تعلمون أنه من غفار! و أنه من طريق‌


[1] في (أ): بريق.

[2] سقط في (أ).

[3] أخرجه البخاري في صحيحه 5/ 60 و مسلم 4/ 1923 في كتاب فضائل الصحابة باب 28 فضائل أبي ذر حديث رقم 133- 2474 و أحمد في المسند 4/ 114، و البيهقي في دلائل النبوة 1/ 79.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 7  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست