responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 7  صفحه : 107

تجارتكم‌ [1] إلى الشام؟ فأنقذه منهم ثم عاد من الغد لمثلها فضربوه و ثاروا إليه، فأكبّ العباس عليه.

و عند مسلم من طريق عبد اللَّه بن الصامت عن أبي ذرّ في قصة إسلامه: و في أوله: صليت قبل أن يبعث النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) حيث وجّهني اللَّه، و كنا نزلا مع أمّنا على خال لنا، فأتاه رجل، فقال له: إن أنيسا يخلفك في أهلك، فبلغ أخي، فقال: و اللَّه لا أساكنك، فارتحلنا، فانطلق أخي، فأتى مكة، ثم قال لي: أتيت مكة فرأيت رجلا يسمّيه الناس الصابئ هو أشبه الناس بك. قال: فأتيت مكة فرأيت رجلا، فقلت: أين الصابئ؟ فرفع صوته عليّ فقال:

صابئ صابئ! فرماني الناس حتى كأني نصب‌ [2] أحمر، فاختبأت بين الكعبة و بين أستارها، و لبثت فيها بين خمس عشرة من يوم و ليلة ما لي طعام و لا شراب إلا ماء زمزم، قال: و لقينا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) و أبو بكر و قد دخلا المسجد، فو اللَّه إنّي لأوّل الناس حيّاه بتحية الإسلام، فقلت: السلام عليك يا رسول اللَّه. فقال: «و عليك السّلام و رحمة اللَّه. من أنت؟» فقلت: رجل من بني غفار، فقال صاحبه: ائذن لي يا رسول اللَّه في ضيافته الليلة، فانطلق بي إلى دار في أسفل مكة، فقبض لي قبضات من زبيب، قال: فقدمت على أخي فأخبرته أني أسلمت، قال: فإنّي على دينك، فانطلقنا إلى أمنا فقالت: فإنّي على دينكما. قال:

و أتيت قومي فدعوتهم. فتبعني بعضهم.

و روينا في قصة إسلامه خبرا ثالثا تقدمت الإشارة إليه في ترجمة أخيه أنيس، و يقال:

إن إسلامه كان بعد أربعة، و انصرف إلى بلاد قومه، فأقام بها حتى قدم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) المدينة، و مضت بدر و أحد، و لم تتهيأ له الهجرة إلا بعد ذلك، و كان طويلا أسمر اللون نحيفا.

و قال أبو قلابة، عن رجل من بني عامر: دخلت مسجد مني فإذا شيخ معروق آدم، عليه حلّة قطري‌ [3]، فعرفت أنه أبو ذر بالنعت.

و في مسند يعقوب بن شيبة، من رواية سلمة بن الأكوع- أنّ أبا ذر كان طويلا.

و أخرج الطّبرانيّ من حديث أبي الدرداء قال: كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يبتدئ أبا ذر إذا حضر، و يتفقده إذا غاب.


[1] في أتجاركم.

[2] النصب: هي الآلهة التي كانت تعبد من الأحجار اللسان 6/ 4435.

[3] هو ضرب من البرود فيه حمرة، و لها أعلام فيها بعض الخشونة، و قيل: هي حلل جياد تحمل من قبل البحرين، و قال الأزهريّ: في أعراض البحرين قرية يقال لها: مطر، و أحسب الثياب القطرية نسبت إليها فكسروا القاف للنسبة و خففوا. النهاية 4/ 80.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 7  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست