قال البخاريّ: حارثة بن محرز و لم يزد. و قال الفاكهيّ في ولاة مكة: و منهم محرز، فذكره، و قال: و كان عاملا لعمر فيما يقال. و قال البلاذريّ: ولد حارثة بن ربيعة محرزا أو حريزا، و استخلف عتاب بن أسيد محرزا على مكة في سفرة سافرها، و من ولده العلاء بن عبد الرحمن بن محرز كان على ربع من الكوفة أيام ابن الزبير، و ولده بالكوفة في سكة يقال لها سكة بني محرز.
و قال ابن عبد البرّ: ولاه عمر عمر رضي اللَّه عنه مكة في أول ولايته، ثم عزله و قتل في وقعة الجمل.
ذكره البغويّ في الصّحابة، و أخرج من طريق (سفيان بن حمزة عن) [4] كثير بن زيد، عن أم ولد لمحرز بن زهر- رجل من أسلم، و كان من أصحاب النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، قال: و كنت أسمع محرزا يقول: اللَّهمّ إنّي أعوذ بك من زمان (الكذّابين) [5].
قال البخاريّ: محرز بن زهير له صحبة و ذكر هذا ابن الأثير، و تبعه الدّار الدّارقطنيّ و ابن مندة و ابن عبد البرّ. و قال أبو نعيم: الصواب زهر، كذا قال، و الخلاف في اسم أبيه من الرواة، عن كثير بن زيد، فقال عن سليمان [6] بن حمزة زهر. و قال عبد العزيز بن أبي حازم زهير،