نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 58
و أخرج أحمد في مسندة من طريق راشد بن سعد، عن عاصم بن حميد. و كان من أصحاب معاذ بن جبل عن معاذ.
و ذكره أبو زرعة الدّمشقيّ في الطبقة العليا من تابعي أهل الشام. و سمع من عمر خطبته بالجابية.
و روى أيضا عن عوف بن مالك. و روى عنه عمرو بن قيس السّكوني، و أزهر بن سعيد الحرازي [1]، و راشد بن سعد و غيرهم.
و قال ابن القطّان: لا يعرف حاله. و قد وثّقه الدّارقطنيّ، فكأن ابن القطان لم يطلع على ذلك.
6295 ز- عاصم بن خليفة بن معقل بن صباح بن طريف بن زيد بن عمرو بن عامر بن كعب بن سعد بن ضبّة الضبيّ:
الفارس المشهور في الجاهليّة.
قال المرزبانيّ في «معجم الشّعراء»: مخضرم، سكن البصرة.
و قال المبرّد في «الكامل»: هو قاتل بسطام بن قيس بن خالد سيد بني سفيان، و كان فارس بكر بن وائل، فأغار على بني ضبّة، فاكتسح إبلهم، فتنادوا فاتبعوه فنظرت أمّ عاصم بن خليفة إلى عاصم و هو يسنّ حديدة له، فقالت: ما تصنع بها؟ قال: أقتل بها بسطام بن قيس، فنهرته فنظر إلى فرس لعمّه موثقة في شجرة، فركبها عريا، فنظر بسطام إلى خيل بني ضبّة وراءه، فجعل يطعن الإبل في أعجازها، و انحطّ عليه عاصم بن خليفة، فطعنه فأرداه على شجرة ليست بكبيرة يقال لها الألاءة.
و كان قتل بسطام و النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) بمكة، و كان نصرانيا، و أراد أخوه أن يرجع إلى بني ضبّة، فقال له أبا حنيف: إن رجعت، و مات بسطام من تلك الطعنة، و في ذلك يقول بعض قومه مرثية له:
فخرّ [2]على الألاءة لم يوسّد* * * كأنّ جبينه سيف صقيل
[الوافر] قال: و لما قتل بسطام لم يبق في بني بكر بن وائل بيت إلا هدم.
و سكن عاصم بن خليفة البصرة، و كان يأتي باب عثمان فيستأذن فيقول: عاصم بن خليفة قاتل بسطام بن قيس بالباب.