نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 343
الجيش خير من ألف رجل، و له في قتال الفرس بالقادسية و غيرها بلاء عظيم، ذكر ذلك سيف بن عمر في الفتوح.
و قال سيف، عن عمرو بن تمام، عن أبيه، عن القعقاع بن عمرو، قال: قال لي رسول اللَّه صلّى اللَّه تعالى عليه و آله و سلم: «ما أعددت للجهاد؟» قلت: طاعة اللَّه و رسوله و الخيل. قال: «تلك الغاية»،
و أنشد سيف للقعقاع:
و لقد شهدت البرق برق تهامة* * * يهدي المناقب راكبا لغبار
في جند سيف اللَّه سيف محمّد* * * و السّابقين لسنّة الأحرار
[الكامل] قال سيف: قالوا: كتب عمر إلى سعد: أيّ فارس كان أفرس في القادسيّة؟ قال:
فكتب إليه: إني لم أر مثل القعقاع بن عمرو حمل في يوم ثلاثين حملة، يقتل في كل حملة بطلا.
و قال ابن أبي حاتم: قعقاع بن عمرو قال: شهدت وفاة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فيما رواه سيف بن عمر، عن عمرو بن تمام، عن أبيه، عنه. و سيف متروك، فبطل الحديث، و إنما ذكرناه للمعرفة.
قلت: أخرجه ابن السّكن، من طريق إبراهيم بن سعد، عن سيف بن عمر، عن عمرو، عن أبيه، عن القعقاع بن عمرو، قال: شهدت وفاة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فلما صلينا الظهر جاء رجل حتى قام في المسجد، فأخبر بعضهم أن الأنصار قد أجمعوا أن يولوا سعدا- يعني ابن عبادة، و يتركوا عهد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فاستوحش المهاجرون ذلك. قال ابن السّكن: سيف بن عمر ضعيف، و يقال هو القعقاع بن عمرو بن معبد التميمي.
و قال ابن عساكر: يقال إن له صحبة، كان أحد فرسان العرب و شعرائهم، شهد فتح دمشق، و أكثر فتوح العراق، و له في ذلك أشعار موافقة مشهورة.
و ذكر سيف، عن محمد و طلحة- أنه كان من أصحاب النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و أنه كان على كردوس في فتح اليرموك، و هو القائل: