ذكره عبدان في الصّحابة، و لم يورد له شيئا، قاله أبو موسى.
قلت: و أنا أخشى أن يكون هو قرظة بن كعب، فصحف.
7123- قزمان بن الحارث،
حليف بني ظفر صاحب القصة يوم أحد.
قيل: مات كافرا فإنّ في بعض طريق قصته أنه صرح بالكفر، و هذا مبنيّ على أن القصة واحدة وقعت لواحد. و قيل: إنها تعددت.
قال ابن قتيبة في «المعارف»: قتل نفسه، و كان منافقا، و فيه قال النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «إنّ اللَّه يؤيّد هذا الدّين بالرّجل الفاجر».
و ذكر ابن إسحاق و الواقديّ قصته، و أنه كان عزيزا في بني ظفر، و كان لا يدري من أين أصله.
قال الواقديّ: و كان حافظا لبني ظفر، و محبّا لهم، و كان مقلّا لا ولد له و لا زوجة، و كان شجاعا يعرف بذلك في حروبهم التي كانت بين الأوس و الخزرج، فلما كان يوم أحد قاتل قتالا شديدا، فقتل ستة أو سبعة حتى أصابته الجراحة، فقيل له: هنيئا لك بالجنة يا أبا الغيداق. قال: جنة من حرمل، و اللَّه ما قاتلنا إلا على الأحساب.
و قيل: إنه قتل نفسه. و قيل: بل مات من الجراح، و لم يقتل نفسه.
و في صحيح البخاريّ من رواية أبي حازم، عن سهل بن سعد- أن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) التقى هو و المشركون ... فذكر الحديث، و فيه: و في أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) رجل لا يدع شاذة و لا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه، فقالوا: ما أجزأ عنا أحد كما أجزأ فلان. فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «أمّا إنّه من أهل النّار». فقال رجل من القوم: أنا أصاحبه، فخرج معه، قال: فجرح جرحا شديدا فاستعجل الموت، فوضع نصل سيفه