نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 334
البحرين، و توفي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) و عمرو هناك.
قال ابن السّكن: روي عنه حديث مرسل من رواية أهل مصر، ثم ذكره.
و قال في آخره: ثم ذكر حديث مسيلمة الكذاب بطوله، ثم قال: لم يرو أحد عن قرة غير هذا.
قلت: و قصة مسيلمة أوردها ابن شاهين متصلة بالخبر المذكور، و زاد، قال عمرو- يعني ابن العاص، فمررت بمسيلمة فأعطاني الأمان، ثم قال: إن محمدا أرسل في جسيم الأمر، و أرسلت في المحقرات. فقلت: اعرض عليّ ما تقول فذكر كلامه، و فيه: فقال عمرو: فقلت: و اللَّه إنك لتعلم أنك من الكاذبين، فتوعّدني، فقال لي قرة بن هبيرة: ما فعل صاحبكم؟ فقلت: إنّ اللَّه اختار له ما عنده فقال: لا أصدق أحدا منكم بعد. قال: ثم لقيته بعد ذلك و قد أمّنه أبو بكر، و كتب معه أن أدّ الصدقة، فقلت له: ما حملك على ما قلت؟
قال: كان لي مال و ولد فتخوّفت من مسيلمة، و إنما أردت أنى لا أصدق من يقول بعده أنه رسول اللَّه. و ذكر المرزبانيّ أنه شهد يوم شعب جبلة، قال: و كان قبل مولد النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) بسبع عشرة سنة، و عاش إلى أن وفد على النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فأنشده:
حباها رسول اللَّه إذ نزلت به* * * فأمكنها من نائل غير مفقد
فأضحت بروض الخضر و هي حثيثة* * * و قد أنجحت حاجاتها من محمّد
[الطويل] قلت: و أورد ابن شاهين هذه القصّة من طريق المدائني عن رجاله، و هي عند ابن الكلبي مثله، و ذكرها ابن سعد، و زاد بعد البيتين:
[الطويل] و ذكر في كتاب «الردة» أنه ارتدّ مع من ارتد من بني قشير، ثم أسره خالد بن الوليد، و بعث به موثقا إلى أبي بكر، فاعتذر عن ارتداده بأنه كان له مال و ولد، فخاف عليهم و لم يرتدّ في الباطن، فأطلق. و وقع عند ابن حبّان قرة بن هبيرة القرشيّ العامريّ له صحبة و أظنّ قوله القرشي تصحيفا من القشيري. و قد تقدم ذلك قريبا مبسوطا و هو الجد الأعلى للصمة بن عبد اللَّه بن الطفيل بن قرة بن هبيرة: شاعر مشهور في دولة بني أمية، و هو القائل: