نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 333
و قد أغفل البغوي ذكره في معجم الصّحابة، و كذلك أتباعه الذين صنّفوا في ذلك كابن السكن و ابن شاهين.
و ذكره الذّهبيّ في التجريد فنقل عن تصريح قرّة بالسماع، فقال ما نصه: قرة بن أبي قرة روى عنه يحيى بن أبي كثير، فهو تابعي، و إنما قال ذلك، لأن يحيى لم يلق أحدا من الصحابة، و كان كثير الإرسال و التدليس. و اللَّه أعلم.
7121- قرة بن هبيرة
بن عامر بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم القشيري [1].
قال البخاريّ و ابن أبي حاتم، و ابن حبّان، و ابن السّكن، و ابن مندة: له صحبة. قال أبو عمر: هو جد الصّمة الشّاعر، و أحد الوجوه من الوفود.
و روى ابن أبي عاصم، و ابن شاهين، من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثنا شيخ بالساحل، عن رجل من بني قشير يقال له قرة بن هبيرة- أنه أتى النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فقال له: إنه كان لنا ربّات و أرباب نعبدهنّ من دون اللَّه، فبعثك اللَّه فدعوناهنّ فلم يجبن، و سألناهن فلم يعطين، و جئناك فهدانا اللَّه. فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم):
«أفلح من رزق لبّا». فقال: يا رسول اللَّه، اكسني ثوبين قد لبستهما، فكساه، فلما كان بالموقف من عرفات قال له رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «أعد عليّ ما قلت». فأعاد عليه، فقال: «قد أفلح من رزق لبّا»- مرتين.
في إسناده هذا الشيخ الّذي لم يسم. و قد علقه البخاري من وجه آخر عن زيد بن يزيد بن جابر، أخبرني شيخ بالساحل عن رجل من بني قشير يقال له قرة بن هبيرة.
و قال ابن أبي حاتم: روى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن شيخ لقيه بالساحل عنه، روى عنه سعيد بن نشيط مرسلا.
قلت:
و هذا رواه ابن أبي داود، و البغويّ، و ابن شاهين، من طريق الليث عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن سعيد بن نشيط- أن قرة بن هبيرة قدم على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فلما كان في حجة الوداع نظر إليه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) و هو على ناقة قصيرة، فقال: «يا قرّة، كيف قلت حيث لقيتني».
فذكره: و زاد فيه: ثم بعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) عمرو بن العاص إلى