نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 165
النضر، و منهم من يقول أبو النضر، كلّ ذلك قال أصحاب مالك. و أما ابن وهب فجعل الحديث لأبي بكر بن محمد، عن عبد اللَّه بن عامر الأسلمي.
قلت: و قال ابن عبد البر في التمهيد: مالك، عن محمد بن أبي بكر، عن أبي النضر السلمي ... فذكر الحديث، اختلف فيه رواة الموطأ، فقال يحيى بن معين و غيره، عن أبي النضر- غير مسمى، و قال بعضهم: عبد اللَّه بن النضر، و بعضهم محمد بن النضر، و قال يحيى بن بكير، و القعنبي، عن أبي النضر- و هو مجهول، و زعم بعضهم أنه أنس بن مالك بن النضر، أبو النضر، و أنه نسب لجده تارة، و كني تارة. قال: و هذا خطأ، فإن أنس بن مالك نجّاري ليس من بني سلمة، و كنيته أبو حمزة لا أبو النّضر.
قلت: و يبعده من الصحابة رواية ابن وهب، فإنّ عبد اللَّه بن عامر من أتباع التابعين، و فيه مقال.
و قال الدّانيّ في «أطراف الموطأ»- بعد أن لخص كلام أبي عمر: انفرد ابن وهب بهذا، و هذا الرجل مجهول. قال أبو عمر: لا أعلم في الموطأ رجلا مجهولا غيره. انتهى.
قال الدّانيّ: و قد جاء معنى هذا الحديث عن أنس، أخرجه النسائي، فظنّ بعض الناس أنه هذا، و ليس كذلك، و ذكر كلام أبي عمر، ثم قال: و أنس و إن كان له ولد اسمه النضر فإنه لم يكن به. و اللَّه أعلم.
6666 ز- عبد اللَّه بن النّواحة.
ذكره بعض من ألّف في الصحابة فقرأته بخطه بما هذا لفظه: كان قد أسلم، ثم ارتدّ فاستتابه عبد اللَّه بن مسعود، فلم يتب، فقتله على كفره و ردّته.
و النوّاحة كثيرة النوح، ذكره النووي في التهذيب، و لم يتعرض لصحبته و لا لغيرها.
قلت: ليس في ذكر النووي له لكونه وقع ذكره في الكتب التي يترجم لمن ذكر فيها- أن يكون له صحبة، و قد أفصح النووي بحاله، و ظهر مما ذكره انه ليس بصحابي، و لا شبه صحابي.
و قد ذكر البخاري قصته تعليقا في الحدود، و بسطتها في تعليق التعليق.