نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 5 صفحه : 166
عبد اللَّه بن سعيد بن أبي هند، عن عبد اللَّه بن عمرو الجمحيّ، عن عبد اللَّه بن الهاد- أنّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) كان يقول في دعائه: «اللَّهمّ ثبّتني أن أزلّ، و اهدني أن أضلّ، اللَّهمّ كما حلت بيني و بين قلبي فحل بيني و بين الشّيطان و عمله».
قال أبو نعيم: في صحبته نظر.
قلت: قد ذكره البغويّ، و ابن السّكن في الصحابة، و أورد له هذا الحديث، و كأنهم ظنوا أنه آخر غير عبد اللَّه بن شداد بن الهاد الّذي تقدم في القسم الثاني، و أن له رؤية، و ليس له سماع، مع أنه وقع في رواية البغوي عن عبد اللَّه بن الهاد العتواري، و هو هو، و عتوارة بطن من بني ليث، و إنما نسب عبد اللَّه في هذه الرواية لجده، كما نسب أبو شداد إلى جد أبيه الهاد، كما سبق بيانه في ترجمته.
و أغرب ابن فتحون في ذيله على الاستيعاب، فجزم بأنه أخو شدّاد بن الهاد، و كأنه مشى على ظاهر ما وقع في هذا السند. و اللَّه أعلم.
أفرده الذّهبيّ عن عبد اللَّه بن هشام بن عثمان، و هو مذكور عند ابن الأثير في ترجمة واحدة، و بين الاختلاف في نسبته، فمنهم من أدخل بين هشام و عثمان زهرة، و منهم من حذفه، و قد ختم الذهبي الترجمة الثانية بأن قال: بل هو هو، فكأنه جوز أولا أنه آخر، ثم ظهر له أنه واحد.
6669 ز- عبد اللَّه بن وهب: بن زمعة.
قال أبو موسى في الذّيل: أورده بعض أصحابنا من رواية يحيى بن عبد اللَّه بن الحارث عنه، قال: لما دخل النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) مكة يوم الفتح قال سعد بن عبادة: ما رأينا من نساء قريش ما كان يذكر من الجمال. فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «هل رأيت بنات بني أمية بن المغيرة؟ هل رأيت قريبة؟ هل رأيت هندا؟ هل رأيتهنّ و قد فجعن بآبائهنّ و أبنائهنّ»؟
قال: و لا تصح صحبته، لأن أباه يروي عن ابن مسعود، و هو ابن أخي عبد اللَّه بن زمعة، و هذا الحديث لو ثبت فلعلّه كان قبل الحجاب و إلا فهو منكر لا يثبت.