قال موسى بن هارون: له صحبة، و من زعم أنه عبادة بن الصّامت فقد وهم.
و قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: كان من أصحاب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).
و قال ابن حبّان: له صحبة. و قال أبو عمر: لا ندفع صحبته.
و قال ابن السّكن: يقال له صحبة، و ليس له غير حديث واحد، ثم أخرجه من طريق عبد الرّحمن بن حرملة، عن يعلى، عن عبد الرّحمن بن هرمز- أن عبد اللَّه بن عبادة الزّرقيّ
أخبره أنه كان يصيد العصافير، قال: فرآني أبي عبادة، و قد أخذت عصفورا فنزعه مني، و قال: «إنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) حرّم ما بين لابتيها».
قال: و كان عبادة من أصحاب النّبي (صلى اللَّه عليه و سلّم).
و هكذا أخرجه البخاريّ في تاريخه، و موسى بن هارون، و أبو نعيم.
و ذكر ابن مندة أن دحيما و غيره رووه عن أبي ضمرة، فقالوا عباد.
قلت: و كذا قال عبد الرّحمن [4] بن أحمد في زيادات المسند، عن محمد بن عبادة، و غيره، عن أبي ضمرة. و وجدت الّذي أشار إليه موسى بن هارون عن أحمد في مسندة، فإنه خرّج الحديث عن علي بن المديني، عن أنس بن عياض، و هو أبي ضمرة، فقال فيه:
إن عبد اللَّه بن عباد الزّرقيّ أخبره أنه كان يصيد العصافير، قال: فرآني عبادة بن الصّامت، و ترجّح قول من قال فيه عبادة الزّرقيّ رواية ابن وهب التي أخرجها ابن السّكن من طريقه، عن يحيى بن عبد اللَّه بن سالم عن عبد الرّحمن بن حرملة.
و قد تقدّم في ترجمة سعد بن عثمان الزّرقيّ أن له ابنا يقال له عبادة له صحبة، فهو هذا.