بن زيد بن جندب بن جابر بن زيد بن الحارث بن بغيض بن شكم، بفتح المعجمة و سكون الكاف، المحاربي، الجسري، بفتح الجيم و سكون المهملة. و يقال عائذ اللَّه مضافا إلى اسم اللَّه. قال أبو عمر، عن الطبري: له وفادة.
و ذكر الطّبرانيّ، و ابن مندة، من طريق أم البنين بنت شراحيل الجسرية، عن عائذ بن سعيد الجسري، قال: وفدنا على النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فتقدم عائذ، فقال: يا رسول اللَّه، امسح وجهي، و ادع لي بالبركة، قال: ففعل، فكان وجهه يزهو. و كانت أمّ البنين امرأته.
قال البلاذريّ: من ولد لقيط بن بكير بن النضر بن سعيد بن عائذ بن سعيد، و كان راوية عالما، و كان أبو بكير بن النضر صدوقا عالما، و شهد عائذ الجمل و صفين مع علي، و معه راية بني محارب. و شهد قبل ذلك القادسية و جلولاء، و بها ولد أيام الفتوح و قتل بصفّين.
4463- عائد بن سلمة:
ملك عمان، و يقال سلمة بن عباد.
و ذكره المرزبانيّ [2]، و قال: إنه وفد على النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و أنشد:
رأيتك يا خير البريّة كلّها* * * نشرت كتابا جاء بالحق معلما
[الطويل] قلت: نسب الرّشاطيّ هذه الأبيات لسلمة بن عياض، و نسبه أسديّا، و لم يعرفه بكونه ملك عمان. و ينبغي أن يكون الأسدي- بسكون المهملة، لأن ملوك عمان من الأزد بسكون الزاي، و كثيرا ما يقلبون هذه الزاي سينا.
ذكره البخاريّ، و ابن أبي حاتم. و قال ابن مندة: روى حديثه محمد بن ربيعة، عن الجعد بن الصّلت، عنه- أنّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) مرّ بقوم يرفعون حجرا، قال: و كنا نسميه حجر الأشداء. و ذكره ابن حبّان في التابعين، و قال: إنه يروي المراسيل.