روى عنه القاسم بن مخيمرة، يكنى أبا معاوية، و عداده في أهل الكوفة، أورده أبو عمر مختصرا، و ساق حديثه ابن السّكن من طريق أيّوب بن خالد، عن الأوزاعيّ: حدّثني أبو عبيد صاحب سليمان، حدّثني طلحة بن نضيلة، قال: قيل يا رسول اللَّه، سعّر لنا، فقال: «لا يسألني اللَّه عن سنّة أحدثتها فيكم لم يأمرني بها، و لكن سلوا اللَّه من فضله»[2].
و كذا ساقه أبو موسى من طريق أبي بكر بن أبي علي بسنده إلى أيّوب بن خالد، قال ابن السّكن: روي عنه حديث لم يذكر فيه سماعا و لا حضورا، و هو غير معروف في الصّحابة.
قلت: و رواه ابن قانع و الطّبراني من طريق عمرو بن هاشم، عن الأوزاعيّ، فلم يسمّه.
و أخرجه الطّبرانيّ من طريق المفضل بن يونس، عن الأوزاعيّ، فقال في روايته: عن ابن نضيلة، و كانت له صحبة، و لم يسمّه.
و كذلك رواه أبو المغيرة، و محمد بن جرير، و غير واحد عن الأوزاعيّ، منهم:
المعافى بن عمران.
و أخرجه نصر المقدسيّ في كتاب «الحجّة»، لكن ترجم له الطّبراني عبيد بن نضيلة، و ترجم له ابن قانع علقمة بن نضيلة، و وقع في رواية ابن قانع: ابن نضيلة أو نضلة، فظن أن التردد في اسم الصّحابي، فترجم له في نضلة في النّون، و ترجم له ابن مندة عمرو بن نضيلة، و أورد هذا الحديث بعينه، لكن من وجه آخر من طريق معاذ بن رفاعة، عن أبي عبيد، عن القاسم، عن ابن نضلة، و لم يسمه أيضا.
و قد ظهر من رواية أيوب بن خالد أن اسمه طلحة، و من رواية المفضل بن يونس أن له صحبة، هذا هو المعتمد، و ما عداه وهم.
[2] أورده الهيثمي في الزوائد 4/ 103 عن أبي فضيلة الحديث و قال رواه الطبراني في الكبير و فيه بكر بن سهل الدمياطيّ ضعفه النسائي و وثقه غيره و بقية رجاله ثقات و أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 38026.
[3] أسد الغابة ت 2617، تجريد أسماء الصحابة 1/ 267، شذرات الذهب 1/ 40، التاريخ الصغير 18، 62، سير أعلام النبلاء 2/ 27، الطبقات الكبرى 2/ 298، 3/ 364، تاريخ جرجان 380.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 435