نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 433
يقال: هو الّذي نزل فيه: وَ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ، وَ لا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً [الأحزاب: 53]، و ذلك أنه قال: لئن مات رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) لأتزوّجن عائشة.
و ذكره أبو موسى في «الذّيل» عن ابن شاهين بغير إسناد، و قال: إن جماعة من المفسّرين غلطوا فظنوا أنه طلحة أحد العشرة، قال: و كان يقال له طلحة الخير، كما يقال لطلحة أحد العشرة.
قلت: قد ذكر ابن مردويه في تفسيره عن ابن عباس القصة المذكورة، و لم يسمّ القائل.
قال البخاريّ: له صحبة، و قال ابن السكن: يقال كان من أهل الصّفّة.
و روى أحمد و الطّبرانيّ و ابن حبّان و الحاكم من طريق أبي حرب بن أبي الأسود: أن طلحة حدثه، و كان من أصحاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: أتيت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) ذات يوم، فقال رجل من أهل[3]الصفّة:
أحرق بطوننا التمر، فصعد المنبر فخطب فقال: لو وجدت خبزا و لحما لأطعمتكموه، أما إنكم توشكون أن تدركوا ذلك أن يراح عليكم بالجفان و تسترون بيوتكم كما تستر الكعبة[4].