قال يحيى بن معين، و البخاريّ، و أبو حاتم: له صحبة. و قال البغويّ: سكن دمشق.
و روى أبو زرعة الدّمشقيّ من طريق عثمان بن مسلم- أنه سمع بلال بن سعد، و كان سعد قد أدرك النّبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و يقال إنه مسح رأسه و دعا له.
قال أبو زرعة: هو سعد بن تميم. و يقال له القاريّ، و هو من السّكون، و كان يوم الجماعة بدمشق، و له بالشام عن النّبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) حديثان حسنا المخرج.
و قال إبراهيم بن الجنيد: قيل لابن معين بلال بن سعد، هل لأبيه صحبة؟ قال: نعم.
و قال ابن عمّار: كان من الصّحابة. و قال الحاكم: لم يرو عنه غير أبيه. و روى ابن أبي خيثمة من طريق ابن أبي جميلة، كان سعد والد بلال يقوم بنا في شهر رمضان، فإذا كان آخر ليلة لم يحضر و قام في بيته.
و من حديث بلال بن سعد عن أبيه ما رواه ابن جوصا من طريق عبد اللَّه بن العلاء بن زيد: سمعت بلال بن سعد يحدث عن أبيه، قال: قلنا يا رسول اللَّه، ما للخليفة من بعدك؟
قال: «مثل الّذي لي ما عدل لي الحكم ...» الحديث.
و روى ابن أبي داود، من طريق ابن جابر، عن بلال بن سعد، أن أباه لما احتضر قال:
أي بني أين بنوك؟ قال بلال: فأمرت أهلي فألبسوهم قمصا بيضا، ثم أتيته بهم، فقال: اللَّهمّ إني أعوذ بك من الكفر و من ضلال في العمل و من السّب و من الفقر إلى بني آدم.
و رواه ابن المبارك في الزّهد كذلك.
و أخرجه الطّبرانيّ من وجه آخر إلى ابن جابر فرفعه فقال فيه: عن بلال بن سعد عن أبيه أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال له: «أين بنوك»؟ قال[2]: هم أولاء. قال: «فائتني بهم».