نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 393
نحن مع عبد الرّحمن بن عوف في طريق مكّة إذ قال عبد الرحمن لرباح بن المعترف: غنّنا، فقال له عمر: إن كنت آخذا فعليك بشعر ضرار بن الخطّاب ..
و قال أبو عبيدة: كان الّذي شهر وفاء أم جميل الدّوسيّة من رهط أبي هريرة أنّ هشام ابن الوليد بن المغيرة قتل أبا أزيهر الدوسيّ، و كان صهر أبي سفيان، فبلغ ذلك قومه فوثبوا على ضرار بن الخطّاب ليقتلوه، فسعى فدخل بيت أم جميل، فعاذ بها، فرآه رجل فلحقه فضربه فوقع ذباب السّيف على الباب، و قامت أم جميل في وجوههم، و نادت في قومها فمنعوه، فلما قام عمر ظنّت أنه أخوه فأتته، فلما انتسب عرف القصّة، فقال: لست بأخيه إلا في الإسلام، و هو غاز، و قد عرفنا منّتك عليه، فأعطاها على أنها ابنة سبيل، فهذا صريح في إسلامه، فلا معنى لتعقب أبي نعيم ..
و ذكر الزّبير بن بكّار أن التي أجارت ضرارا أم غيلان الدّوسيّة، و فيها يقول ضرار:
جزى اللَّه عنّي أمّ غيلان صالحا* * * و نسوتها إذ هنّ شعث عواطل
و عوفا جزاه اللَّه خيرا فما ونى* * * و ما بردت منه لديّ المفاصل
[الطويل] قال: و عوف ولدها ...
و أنشد الزّبير لضرار بن الخطاب يخاطب النّبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) يوم الفتح:
يا نبيّ الهدى إليك لجا* * * حيّ قريش و لات حين لجاء
حين ضاقت عليهم سعة الأرض* * * و عاداهم إله السّماء
[و التقت حلقتا البطان على القوم* * * و نودوا بالصّيلم الصّلعاء
إنّ سعدا يريد قاصمة الظّهر* * * بأهل الحجون و البطحاء [1]] [2]
[الخفيف] الأبيات ..
قال: و كان ضرار قال لأبي بكر: نحن خير لقريش منكم، أدخلناهم الجنّة و أنتم أدخلتموهم النّار.