نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 365
و نقل الوزير أبو القاسم المغربيّ أنه كان اسمه عميرة فسمّاه الرّوم صهيبا، قال: و كانت أخته أميمة تنشده في المواسم، و كذلك عماه: لبيد، و زحر، ابنا مالك.
و زعم عمارة بن وثيمة أن اسمه عبد الملك.
و نقل البغويّ أنه كان أحمر شديد الصهوبة تشوبها حمرة، و كان كثير شعر الرأس يخضب بالحناء، و كان من المستضعفين ممن يعذّب في اللَّه، و هاجر إلى المدينة مع علي بن أبي طالب في آخر من هاجر في تلك السّنة فقدما في نصف ربيع الأول و شهد بدرا و المشاهد بعدها.
و روى ابن عديّ من طريق يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب عن آبائه عن صهيب، قال: صحبت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قبل أن يبعث، و يقال: إنه لما هاجر تبعه نفر من المشركين، فسئل، فقال: يا معشر قريش، إني من أرماكم و لا تصلون إليّ حتى أرميكم بكل سهم معي، ثم أضربكم بسيفي، فإن كنتم تريدون مالي دللتكم عليه، فرضوا فعاهدهم و دلّهم فرجعوا فأخذوا ماله، فلما جاء إلى النّبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال له: «ربح البيع»، فأنزل اللَّه عزّ و جل: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ [البقرة: 207].
و روى ذلك ابن سعد و ابن أبي خيثمة من طريق حمّاد، عن علي بن زيد، عن سعيد ابن المسيّب في سبب نزول الآية.
و رواه ابن سعد أيضا من وجه آخر عن أبي عثمان النهديّ، و رواه الكلبيّ في تفسيره، عن أبي صالح، عن ابن عباس. و له طريق أخرى.
و روى ابن عديّ من حديث أنس، و الطبراني من حديث أم هانئ، و من حديث أبي أمامة عن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «السّبّاق أربعة: أنا سابق العرب، و صهيب سابق الرّوم، و بلال سابق الحبشة، و سليمان سابق الفرس».
و روى ابن عيينة في تفسيره، و ابن سعد من طريق منصور عن مجاهد: أول من أظهر إسلامه سبعة، فذكره فيهم.
و روى ابن سعد من طريق عمر بن الحكم، قال: كان عمار بن ياسر يعذب حتى لا يدري ما يقول، و كذا صهيب و أبو فائد، [1] و عامر بن فهيرة و قوم، و فيهم نزلت هذه الآية: ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا [النحل: الآية 110].
و روى البغويّ من طريق زيد بن أسلم، عن أبيه: خرجت مع عمر حتى دخلت على