نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 361
ذكره ابن الكلبيّ، و قال: وفد هو و أبوه و عماه على النّبي (صلى اللَّه عليه و سلّم). و كذا ذكره الطّبري، و زاد أنه كان في ألفين و خمسمائة من العطاء في عهد عمر.
و قال المرزبانيّ: يقال إنه أنشد النّبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) شعرا.
و ذكر ابن الجوزيّ أن الصّلصال قدم مع بني تميم، و أنّ النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أوصاهم بشيء، فقال قيس بن عاصم: وددت لو كان هذا الكلام شعرا نعلّمه أولادنا، فقال الصلصال: أنا أنظمه يا رسول اللَّه، فأنشده أبياتا. و أوردها ابن دريد في أماليه عن أبي حاتم السّجستاني، عن العتبي، عن أبيه، قال: قال قيس بن عاصم: وفدت مع جماعة من بني تميم، فدخلت عليه، و عنده الصلصال بن الدّلهمس، فقال قيس: يا رسول اللَّه، عظنا عظة ننتفع بها، فوعظهم موعظة حسنة، فقال قيس: أحب أن يكون هذا الكلام أبياتا من الشّعر نفتخر به على من يلينا و ندّخرها، فأمر من يأتيه بحسّان، فقال الصّلصال: يا رسول اللَّه قد حضرتني أبيات أحسبها توافق ما أراد قيس، فقال: هاتها، فقال:
تجنّب خليطا من مقالك إنّما* * * قرين الفتى في القبر ما كان يفعل
و لا بدّ بعد الموت من أن تعده* * * ليوم ينادى المرء فيه فيقبل
و إن كنت مشغولا بشيء فلا تكن* * * بغير الّذي يرضى به اللَّه تشغل
و لن يصحب الإنسان من قبل موته* * * و من بعده إلّا الّذي كان يعمل
ألا إنّما الإنسان ضيف لأهله* * * يقيم قليلا بينهم ثمّ يرحل
[الطويل]
و روى ابن مندة من طريق محمد بن الضّوء بن الصّلصال، عن أبيه، عن جدّه، قال: كنا عند النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال: «لا تزال أمّتي على الفطرة ما لم يؤخّروا صلاة المغرب إلى اشتباك النّجوم».