نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 351
عن أبان بن عثمان. و قال ابن سعد: لم يبلغنا أنه غزا مع النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و لا بعده، و كان أحد المطعمين في الجاهليّة و الفصحاء.
روى عنه أولاده: عبد اللَّه، و عبد الرّحمن، و أميّة، و ابن ابنه صفوان بن عبد اللَّه، و ابن أخيه حميد بن حجير، و عبد اللَّه بن الحارث، و سعيد بن المسيّب، و عامر بن مالك، و عطاء، و طاوس، و عكرمة، و طارق بن المرقّع، و يقال: إنه شهد اليرموك.
حكى سيف أنه كان حينئذ أميرا على كردوس.
و قال الزّبير: حدّثني عمّي و غيره من قريش، قالوا: وفد عبد اللَّه بن صفوان على معاوية هو و أخوه عبد الرّحمن الأكبر، و كان معاوية خال عبد الرّحمن، فقدم معاوية عبد اللَّه على عبد الرّحمن، فعاتبته أخته أم حبيبة [1] في تأخير ابن أختها، فأذن لابنها، فدخل عليه، فقال له: «سل حوائجك»، فذكر دينا و عيالا، فأعطاه و قضى حوائجه، ثم أذن لعبد اللَّه فقال: «سل حوائجك». قال: تخرج العطاء، و تفرض للمنقطعين، و ترفد الأرامل و القواعد، و تتفقد [2] أحلافك الأحابيش. قال: أفعل كلّ ما قلت، فهلم حوائجك. قال:
و أي حاجة لي غير هذا؟ أنا أغنى قريش. ثم انصرف. فقال معاوية لأخته: كيف رأيت؟.
ثم كان عبد اللَّه بن صفوان مع ابن الزبير يؤيّده و يشيد أمره، و صبر معه في الحصار حتى قتلا في يوم واحد.
و ذكر الزّبير أنّ معاوية حجّ عاما فتلقاه عبد اللَّه بن صفوان على بعير فسايره، فأنكر ذلك أهل الشّام، فلما دخل مكّة إذا الجبل أبيض من غنم كانت عليه، فقال: يا أمير المؤمنين، هذه ألفا شاة أجزرتها، فقال أهل الشّام: ما رأينا أسخى من هذا الأعرابيّ أي عم أمير المؤمنين.
قال: و قدم رجل على معاوية من مكّة فقال: من يطعم الناس اليوم بمكّة؟ قال: عبد اللَّه بن صفوان. قال: تلك نار قديمة.