نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 350
قتل أبوه يوم بدر كافرا. و حكى الزبير أنه كان إليه أمر الأزلام في الجاهليّة، فذكره ابن إسحاق و موسى بن عقبة و غيرهما، و أورده مالك في الموطأ عن ابن شهاب قالوا: إنه هرب يوم فتح مكّة، و أسلمت امرأته و هي ناجية بنت الوليد بن المغيرة، قال: فأحضر له ابن عمه عمير بن وهب أمانا من النّبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فحضر. و حضر وقعة حنين قبل أن يسلم ثم أسلم. ورد النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) امرأته بعد أربعة أشهر. رواه ابن إسحاق. [عن الزهري] [1].
و كان استعار النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) منه سلاحه لما خرج إلى حنين، و هو القائل يوم، حنين: لأن يربّني رجل من قريش أحبّ إليّ من أن يربّني رجل من هوازن، و أعطاه النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم). قال الزبير: أعطاه من الغنائم فأكثر فقال: أشهد ما طابت بهذا إلا نفس نبيّ، فأسلم.
و روى له مسلم و التّرمذيّ من طريق سعيد بن المسيّب، عن صفوان بن أمية، قال:
و اللَّه لقد أعطاني النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و إنه لأبغض النّاس إليّ، فما زال يعطيني حتى إنه لأحبّ النّاس إليّ.
و أخرج التّرمذيّ من طريق معروف بن خرّبوذ، قال: كان صفوان أحد العشرة الذين انتهى إليهم شرف الجاهليّة، و وصله لهم الإسلام من عشر بطون.
و نزل صفوان على العبّاس بالمدينة، ثم أذن له النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) في الرجوع إلى مكّة، فأقام بها حتى مات بها مقتل عثمان. و قيل: دفن [2] مسير الناس إلى الجمل. و قيل: عاش إلى أول خلافة معاوية، قال المدائني: سنة إحدى. و قال خليفة: سنة اثنتين و أربعين.
قال الزّبير: جاء نعي عثمان حين سوّي على صفوان، حدّثني بذلك محمد بن سلام،