نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 182
نشدتك اللَّه هل تحسن من كهانتك شيئا اليوم؟ قال: سبحان اللَّه، و اللَّه يا أمير المؤمنين ما استقبلت أحدا من جلسائك بمثل ما استقبلتني به. فقال: سبحان اللَّه يا سواد، ما كنا عليه من شركنا أعظم من كهانتك، فحدّثني حديثك. قال: إنه لعجب، كنت كاهنا في الجاهليّة، فبينا أنا نائم إذ أتاني نجيي فضربني برجله، ثم قال: يا سواد بن قارب، اسمع أقل لك.
قلت: هات، قال:
عجبت للجنّ و أرجاسها* * * و رحلها العيس بأحلاسها
تهوى إلى مكّة تبغي الهدى* * * ما مؤمنوها مثل أنجاسها
فأرحل إلى الصّفوة من هاشم* * * و اسم بعينيك إلى رأسها [1]
[السريع] فذكر الخبر بطوله.
و له طريق أخرى أخرجها ابن شاهين، من طريق الفضل بن عيسى القرشيّ عن العلاء بن زيدل، عن أنس بن مالك، قال: دخل رجل من دوس يقال له سواد بن قارب على النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) .... فذكر القصّة بطولها، و في آخرها شعره، و في آخره:
فكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة* * * سواك بمغن عن سواد بن قارب [2]
[الطويل] و له طريق ثالثة أخرجها الحسن بن سفيان، من طريق الحسن بن عمارة، عن عبد اللَّه ابن عبد الرّحمن، قال: دخل سواد بن قارب على عمر، فذكر الحديث بطوله.
و له طريق رابعة أخرجها البخاريّ في تاريخه، و البغوي و الطّبراني من طريق عباد بن عبد الصّمد: سمعت سعيد بن جبير، أخبرني سواد بن قارب، قال: كنت نائما ... فذكره بطوله، و لم يذكر القصّة الأخيرة.
و له طريق خامسة أخرجها الحسن بن سفيان، و أبو يعلى، و الحاكم، و البيهقيّ، و الطّبراني من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقّاصي، عن محمد بن كعب القرظي، قال:
بينا عمر قاعد في المسجد ... فذكره بطوله مثل حديث أبي جعفر و أتمّ منه.
و له طريق سادسة أخرجها البيهقيّ في الدّلائل من طريق أبي إسحاق، عن البراء بن
[1] تنظر الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (2334). و الاستيعاب ترجمة رقم (1114).